تسببت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة التي تتساقط في فرنساوبريطانيا منذ مساء أمس الاثنين، بمقتل ثلاثة أشخاص، وحدوث ارتباك في حركة النقل بين فرنساوبريطانيا، إضافة إلى حرمان حوالي 240 عائلة من التيار الكهربائي في غرب فرنسا. ومن المتوقع أن تستمر هذه الحالة الجوية إلى غاية مساء اليوم الثلاثاء. وقتل رجل وإمرأة في بريطانيا في حادثين منفصلين. فقد عثر على جثة الرجل في نهر شمال إنكلترا بينما غرقت المرأة في نهر بالقرب من بيثيسدا في ويلز. وفقد بحار روسي بعد توقف عمليات بحث للعثور عليه قبالة سواحل بريست، بينما كانت رياح عاتية تضرب شمال غرب فرنسا. وقد أدت الرياح إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل وإلى خلل كبير في حركة النقل. فيما أعلنت حالة الطوارئ من الدرجة البرتقالية (الدرجة الثانية قبل أعلى مستوى إنذار) في جميع الأراضي. وفي كالفادوس شمال غرب فرنسا، لقي طفل في الثانية عشرة من عمره مصرعه في انهيار جدار "قد يكون مرتبطا" بالرياح، كما قالت نيابة كان. وقال مسؤول في شركة الكهرباء إن حوالي 240 ألف منزل في فرنسا وخصوصا في الغرب، كانت محرومة من التيار الكهربائي صباح اليوم الثلاثاء. وتأثرت حركة النقل بالقطارات في شمال غرب البلاد بهذه الأحوال الجوية. وقد سقطت شجرة على سكة الحديد بين مدينتي كان وشيربور. وفي بريطانيا، ألغي حوالي ثلاثين رحلة من أصل 1300 في مطار هيثرو في لندن، الأول في العالم في حركة المسافرين. أما في مطار ساوثامبتن جنوب إنكلترا الذي يستقبل الرحلات المتوسطة والقصيرة، فقد علقت كل الرحلات. وخفض عدد رحلات القطارات أيضا وألغي بعضها. وضربت رياح شديدة إيرلندا أيضا حيث قطع أكثر من خمسة آلاف خط هاتفي. من جهة أخرى، توقفت الرحلات البحرية عبر المانش بين فرنساوبريطانيا أو إسبانيا تحسبا لرياح شديدة يتوقع أن تضرب شمال غرب فرنسا بحلول الثلاثاء. وحذرت أجهزة الأرصاد الجوية البريطانية ليل الاثنين الثلاثاء من أمطار غزيرة في المناطق الجنوبية لإنكلترا وويلز. وقالت إن رياحا سرعتها 140 كلم في الساعة سجلت الاثنين في ويلز.