عندما اُطلقت الهوية الوطنية للاحتفال باليوم الوطني السعودي الواحد والتسعون هب السعوديون في بث مشاعرهم وعباراتهم عن صادق حبهم لوطنهم ولقادته ؛ وجعلوا شعار " هي لنا دار " تعبيراً حقيقياً عن ما يُكنوه في قلوبهم من حب ووفاء وولاء . خرجت هذه العبارة من صادق إحساس وشعور بالوطنية الصادقة والحقيقية حيث جعلوا كل أعمالهم وعباراتهم وشعاراتهم متزينة برائحة الوطن وتغنوا بأمجاده وأمجاد ملوكه وشعبه ؛ وافتخروا وفاخروا بوطنهم بين الأوطان ورفعوا رؤوسهم باسم وطنهم عالياً مخلدين عبارة " إرفع رأسك أنت سعودي " السعودية هي لنا دار ومأوى ووطن ؛ رسمت حبها داخل قلوبنا ؛ سخرت إمكاناتها وبذلت أموالها ودشنت مشاريعها لأجل أن تخلق حياة كريمة وعيشة هنيئة لشعبها ومن يعيش عليها ؛ جعلت نُصب عينيها المواطن أولاً ؛ رسخت مبادئ الدين وحب الوطن وعززت القيم الإسلامية النبيلة وساهمت في كل قضية إنسانية وإسلامية ؛ ومدت يدها البيضاء لكل جنس وبلد حتى أُطلق عليها " مملكة الإنسانية " في وطني المملكة العربية السعودية لا يعلو فوق صوت الحق صوت ؛ لا عنصرية ولا دكتاتورية ؛ مساواة وحب ؛ وحدة وتآلف ؛ تكاتف وتعاون ؛ أمن وأمان ؛ سلم وسلام ؛ تنمية وازدهار ؛ طموح وهدف ؛ استقرار ورخاء ؛شموخ وعزّة ؛ كل ذلك وأكثر جعلت منالسعودية موطناً آمناً ومرغوباً ومأموناً ليعيش فيه كل سعودي وهو يردد " أنا سعودي وافتخر " منذ أعلن المغفور له - بإذن الله - جلاله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد هذه البلاد وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها في يوم الخميس 21/ جمادى الأولى/1351 ه الموافق ليوم الثّالث والعشرين من سبتمبر ؛ أصبح يوماً عظيماً ليكون هذا التأريخ يوماً وطنياً يحتفل به السعوديون في كافّة أنحاء المملكة ويتغنون بأمجاد حكام البلاد على كافة عصورهم ؛ وتبخّرت فيه آثار التّفرّق والتنافر وحلت السكينة والمودة والمحبة ؛ ويحقق شعار " لُحمة وطن " وطني مجده ضارب في القدم فهو مهبط الوحي منذ فجر الإسلام، وأرض الحضارات والأمجاد الخالدة، وهي أعظم الأوطان وأرفعها شأناً، تحوي قبلة المسلمين ومسجد سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام وفيها تاريخ الصحابة العظماء الذين خلد لهم التأريخ سيرهم وذكراهم وكأن التأريخ يُعطي المجد والعظمة لكل من سار على هذه البلاد وعاش فيها ، ونحن الآن نعيش هذه الميزة بوجود قادة عظماء وشعب عظيم همته عنان السماء وطموحه النجم البعيد . ما أجملك من وطن، فأنت الذي يعلو شأنه بين الأمم، ويبقى شامخاً بين القمم ؛ وأنت الوطن الذي لا تليق به إلّا المكانة العالية فوقالسحاب ، وأنت المنارة التي ما فتئت تضيء بين شعوب الأرض، أنت أنموذجاً للتوافق والتعاضد والتلاحم بين القيادة والشعب ،ويبادلك مواطنيك حبّهم وولاءهم فأنت وطنٌ يستحقّ الفداء وأنت له دار ومأوى وموطناً فدام عزك ياوطن .