خلال ثمان سنوات من المعاناة مع المرض والاكتئاب ومراجعة العيادات النفسية لم تجد عبير الزرفاني السكينة والطمأنينة والراحة النفسية إلا عندما التزمت بحفظ القرآن الكريم والانضمام لحلقاته. تقول الزرفاني : تجربتي مع القرآن غيرت حياتي 180درجة جعلتني أرى الجزء المُرمن حياتي حلواً ، فحفظ القران كان دعوة ادعوها في كل وقت إجابة ، لطالما كان حلمي أن أحفظ كتاب ربي لكن كانت أوجاعي تأخذني بعيداً عن هذا الحلم ، وبعد مرور ثمان سنوات مع المرض دخلت مرحلة اكتئاب وفقدت الأمل وهو شيء مميت وصعب . وتتابع الزرفاني : وهنا لم أعد استطع تحمل هذا الشعور وصرت ابحث عن بصيص أمل ولو شيء بسيط ، فصرت ابحث في مقالات علم النفس وأتابع مقابلات وأحاديث الأطباء النفسيين ، وكانت كلماتهم تعطيني طاقة ولكن مؤقتة سرعان ما تنتهي وتعود لي نفس الأفكار السلبية ، فعدت ابحث من جديد عن أي شيء يجبر حزني إلى أن شاهدت مقطع للشيخ صالح المغامسي – حفظه الله – يتكلم فيه عن القرآن الكريم وفضله ، وأنه رحمة للعالمين ، وتكلم عن جبر الله لأيوب ويونس ويوسف وموسى – عليهم السلام – ، بعدها بدأت اقرأ القرآن بتدبر فوجدت فيه مالم أجده عند أي طبيب ، وجدت فيه موساه من الله لم يستطع أحد من البشر أن يمنحني إياها ، آيات قصيره لكن وقعها في القلب شيء عظيم رغم الألم عادت لي الحياة وأصبحت أحب حياتي وراضية بكل تفاصيلها ، كل يوم أستيقظ على أمل جديد ، علمني القرآن أن الثمان سنوات من الحزن والمرض والألم كانت أجر يومي لمن صبر ورضي. وذكرت الزرفاني أنها كي تقضي على وساوس الشيطان بعدم إجادتها لأحكام التجويد وقرائتها غير الصحيحة ، انضمت لحلقة القرآن الالكترونية – عن بعد – التابعة لجمعية "خيركم"بجدة وتحديداُ لحلقة المعلمة منى البيتي – كتب الله أجرها – والتي كان أسلوبها رائع في توجيهيها وتصحيح أخطائها فكان ذلك حافزاً لاستمرارها في الحفظ سائلة المولى أن يثبتها حتى تتم حفظ القرآن كاملاً لتنال الخيرية لقوله عليه الصلاة والسلام: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه).