أكد مسؤولون في عدد من الصناديق والجهات الداعمة استمرار دعم الشرائح المستهدفة، بل تعديل قيم الدعم في ظل الوضع الراهن الذي فرضته جائحة كورونا، وقدم اللقاء تعريفات عن تلك الجهات وأهم مبادراته، وآليات الاستفادة من برامج الدعم، وأبرز التحديات، والمستقبل فيما بعد الأزمة. جاء ذلك خلال اللقاء الافتراضي الثاني ضمن سلسلة “تحدي الأزمة” والذي حمل عنوان “برامج الدعم الحكومي لمنشآت القطاع الخاص المتأثرة من الجائحة”، للتعريف بمبادرات الجهات المشاركة للتخفيف من آثار جائحة كورونا “كوفيد-19” وشرح آليات الدعم وعرض أبرز التحديات التي تواجه مختلف التنظيمات في هذه الفترة، كما تناول ضيوف اللقاء مستقبل سوق العمل بعد الأزمة. وشارك في اللقاء مدير صندوق تنمية الموارد البشرية بمكةالمكرمة “هدف” محمد بن جميل ناقرو، ورئيس الشراكات والتسويق والمتحدث الرسمي ل”بنك التنمية الاجتماعية” نور العبدالكريم ،مدير العلاقات الحكومية والخاصة بالمؤسسة العامة للتأمينات الإجتماعية أحمد بن عبدالله البارقي، وأدار اللقاء مدير المركز الاعلامي بغرفة مكةالمكرمة ضيف الله الخزمري. وأوضخ مدير العلاقات الحكومية والخاصة بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أحمد البارقي أنه وفي ظل الاستفادة من برنامج “ساند”، فقد تم تعليق اشتراك واحتساب المدة الحالية من نظام التأمينات الاجتماعية للموظف، ولن تتم مطالبة المنشآت بدفع الرسوم على موظفيها أثناء فترة الدعم. وقال البارقي: تأتي أبرز مبادرات التأمينات الاجتماعية برنامج “ساند”، ويستفيد منه جميع المنشآت المتضررة، أما الآلية فتتلخص في قيام المنشأة بطلب خدمة دعم الموظفين من خلال بوابة التأمينات الاجتماعية وتقوم باختيار الموظفين السعوديين المراد دعمهم، ويجب ان يكون الموظف ليس لديه سجل تجاري، ويحال الطلب للجنة ليتم التحقق من الاستحقاق، فتصل رسالة للمنشأة بإتمام التسجيل، ثم تصل رسالة للموظف بتسجيله في نظام “ساند”. ولفت إلى أن صاحب المنشأة ملزم بدفع رواتب 30% من الموظفين السعوديين غير المدعومين، وتلزم المنشأة بعد انتهاء دعم الثلاثة شهور بدفع رواتب الموظفين السعوديين، واستحداث خدمات الكترونية يمكن التعرف عليها من خلال بوابة التأمينات الاجتماعية. من جانبه، أكد مدير صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” بمكةالمكرمة محمد ناقرو أن برامج الصندوق ما زالت قائمة ومستمرة، ولا يوجد أي تعارض بين البرامج، خاصة “هدف” و “ساند” لأن برنامج ساند يدعم الموظفين بشكل مباشر، فيما يدعم برنامج هدف الكوادر البشرية عن طريق المنشآت. ولخص ناقرو أبرز مبادرات “هدف” في دعم التوظيف، والباحثين عن عمل في القطاع الخاص، ويركز البرنامج على القطاعات الأقل فرصا، والاناث، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويتحمل الصندوق 30% -50% من اجر الموظف، ويدعم جميع الوظائف التي تبدأ من 4000 ريال – 15000 ريال للمواطنين الذين يتراوح أعمارهم بين 15-60 سنة، على أن يجب مسجلا في التأمينات الاجتماعية، ويمكن للمنشأة الاستفادة من اكثر من برنامج دعم في نفس الوقت. بدورها، أمنت رئيس الشراكات والتسويق والمتحدث الرسمي ل”بنك التنمية الاجتماعية” نور العبدالكريم على أن مبادراتهم لتخفيف آثار الازمة الاقتصادية التي خلقها فيروس كورونا المستجد استهدفت كلاً من الأفراد والأسر المنتجة، والعاملين لحساب أنفسهم، كما تضمنت برنامجًا متكاملًا صمم لدعم المنشآت بمخصص يبلغ ثمانية مليارات ريال. مردفة. نعمل بشكل مستمر للتخفيف من آثار هذه الجائحة ونجد استجابة ملحوظة من المستفيدين، وحتى اللحظة وصلنا لأكثر من 200 آلف طلب تمويل خلال خمسة أيام فقط من افتتاح المحفظة. وأوضحت أن بنك التنمية الاجتماعي يدعم بمقدار 13 مليار ريال يركز على، ثمانية مليارات ريال دعما للمنشآت المتضررة بسبب جائحة كورونا، وهناك تمويلات ميسرة بقيمة أربعة مليارات ريال، ويستفيد من ذلك ذوي الدخل المحدود، والأسر المنتجة، والمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر. وأضافت العبد الكريم: هناك أربعة مسارات لبرنامج الدعم للمنشآت، تتمثل في زيادة المخصصات التمويلية بمقدار 2 مليار لعام 2020م والمستفيد منها المنشآت القائمة، ثم محافظ تمويلية بقيمة 2 مليار ريال تتميز بتنوع المنتجات وسرعة تنفيذ الطلب، والمثار الثالث دعم المنشآت الممولة سابقة بتأجيل الأقساط لمدة 6 اشهر والمستفيد منها المنشآت الأكثر تضرراً، وأخيراً محفظة الرعاية الصحية بحجم 2 مليار ريال، والمستفيد منها جميع نشاطات سلسلة الامداد للرعاية الصحية.