بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم...! سبحانك ربي ما أعظمك سبحانك ربي ما أرحمك سبحانك ربي ما أقواك وما اضعفنا إليك... خَلقٌ من خلقك وجُندٌ من جُندك يا الله لايُرى بالعين المجردة هز العالم بأسره من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه... كورونا..هذا المخلوق الذي لايُرى بالعين المجردة وليس سلاحاً فتاكاً ولا قٌنبلة نووية أفزع العالم بأسره وجعله في دوامةٍ من الخوف والهلع وأظهر ضُعف الإنسان امام قُدرة الله سبحانه وتعالى... الإنسان الذي ظن أنه مَلَكَ الدنيا بما فيها وأنه قادر على ان يفعل فيها مايشاء وقت مايشاء بالتكنلوجيا والعلم المتطور ونسي أو تناسى أنه ضعيفٌ وضعيف جداً أمام قدرة الله عز وجل مهما بلغ من العلم والتكنلوجيا الحديثة... يقول المولى عز وجل في سورة الكوثر:{وما يعلم جنود ربك إلا هو}... فهل يكون هذا الفيروس عِقاباً وابتلاءً للصينيين والإيرانيين وتنبيهاً لنا...! الصينيين...الذين هتكوا أعراض المسلمين وكشفوا حجاب المسلمات عنوة وبالقوة عن رؤوسهن وشردوهم وبدؤوا في إبادتهم دون رحمة أو شفقةً أو إنسانية تُذكر... الإيرانيين...اللهم...لا شماته... اللهم ألطف بعبادك شعب إيران فهم لاذنب لهم من نظامٍ ظالم ظلم واستبد وشرد وقتَّلَ وسفك دماء المسلمين السنة في كل مكان وأنكر الحجة بالحجة فسب وشتم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادقين الأوفياء لربهم ولرسوله الأتقياء وزوجاته الطاهرات النقيات العفيفات... فكانا هاذان البلدان أكثر البلاد تأثراً من هذا الفيروس...! وعلينا أحبتي ان نتأمل في قدرة الله وعظمته فأي بلاء يحدث بقدر الله والله يقضي بالأمر وهو على كل شيءٍ قدير.. فالحافظ هو الله عز وجل فلا ملاذ ولا ملجأ لنا اليوم الا الله جل جلاله...مع اخذ الحيطة والحذر والإحتياطات اللازمة التي تتخذها الدولة والتي تحد من إنتشار هذا الوباء(فالله خير حافظ وهو ارحم الراحمين)... وأن نأخذ بالأسباب لمكافحتة حتى يزول خطره على بلادنا وبلاد المسلمين أجمعين... فعلينا بالوقاية والوقاية خير من العلاج بالتعقيم ولبس الكمامات والإبتعاد عن الأماكن المُزدحمة وعدم التنقل بين المدن والدول الا للضرورة القصوى حتى يزول هذا الوباء بعون الله وقوته وتوفيقه... ■وأخيراً■: يقول الله عز وجل في سورة التوبة: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}... أسأل الله الذي يسبح بحمده كُل شيءٍ في الأرض وفي السماء وهو السميع العليم أن يجعل لي ولكم صحة وسلامة وراحة بالٍ تامة وبركة دائمة ويكفينا وإياكم من كل هامة وأن يحفظني وإياكم من كل شيطان ومن كل عين لامة ومن كل مرضٍ ووباء وأن يشملنا جميعاً بكريم عفوه وعظيم سلطانه وجميل ثوابه وغفرانه وأن يجمعنا ووالدينا وأحبتنا أجمعين في الفردوس الأعلى من الجنه إنه ولي ذلك والقادر عليه.