يسعى المؤتمر الوطني السابع للجودة، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والذي إنطلق صباح امس (الثلاثاء) برعاية وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وذلك بفندق الريتز كارلتون بمدينة جدة تحت شعار “الجودة في عصر التحول والتغيير”، لاستقراء وتطوير الممارسات الحالية لتطبيقات الجودة والتميز وتحقيق الأثر الإيجابي على أداء جميع قطاعات الأعمال بمختلف مستوياتها، من خلال مشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين المتميزين المختصين في مجال استراتيجيات وتطبيقات الجودة. حيث كشف استاذ الجودة و التخطيط الاستراتيجي الدكتور هاني العمري، ان 35% من الوظائف ستختفي خلال السنوات القليلة القادمة، مرجعا ذلك لدخول التكنولوجيا كبديل للكثير من الوظائف المتاحة حاليا، فضلا عن قدرة التكنولوجيا (روبوت) في تقليل الاخطاء البشرية و انجاز العمل بدقة متناهية و العمل بمعدل 500 ساعة اسبوعيا لمدة سبعة أيام. وقال خلال ورشة عمل بعنوان “تطبيق نموذج ادارة الجودة الاستراتيجية” في اليوم الاول، ان متطلبات ادارة الجودة الاستراتيجية تعتمد على البناء الاستراتيجي من خلال الرسالة المؤسسية والاهداف الاستراتيجية و التخطيط الاستراتيجي. وذكر، ان دراسة حديثة توضح أن 95% من منسوبي المؤسسات لايفهمون استراتيجية الجودة في قطاعتهم، لافتا الى ان 25% من اجمالي مدراء الشركات يمتلكون الدافعية لانجاحها، مبينا، ان 60% من الشركات ليس لديها ارتباط بين الميزانيات و خطتها الاستراتيجية، كما ان 86% من القيادات تقضي اقل من ساعة في الشهر لمناقشة الامور الاستراتيجية. واشار الى ان دورة حياة المؤسسات تبدأ بمرحلة الوجود (البحث عن الذات) ومرحلة التأسيس “البناء و المأسسة و التجذر” و مرحلة الامتداد (التوسع و التنوع و العالمية) و مرحلة الارتقاء ( تحقيق الجودة الشاملة و الاحترافية) و مرحلة التمكين “الوصول الى القمة و التفوق و التميز”. واوضح، ان نظام الاداء يتمثل في وجود نظام في جميع مناحي الحياة سواء في العلاقات الانسانية او غيرها من شبكة العلاقات، مشددا على ان القدرة التنافسية تتمثل في نباء ترابط العلاقات المؤسسة بشكل متناغم و متكامل و كذلك ادارة موارد الشركات بشكل امثل، مطالبا بضرورة تغيير الثقافة البيئية عبر تبادل المعلومات و اعتماد الشفافية و تركيز الحماس و المبادرة و تدعم استقلالية العاملين و اطلاق مبادرات التحسين و التطوير و التركيز على ارضاء العميل الداخلي و الخارجي و السعي للتغيير و التحسين المستمر و بناء علاقات التعاون التفاعل الايجابي و الحرص على ادارة الازمات و اعتماد اللامركزية الكاملة و تفويض السلطة. فيما أكد الدكتور بدرو سيريفيا، من الأكاديمية الدولية للجودة، أن الاستثمار في الجودة يولد العديد من المنتجات الجديدة التي يمكن أن تقدم الحلول المناسبة لمشكلة معينة تلبي احتياجات وطلبات فئة مستهدفة. وأضاف خلال ورشة عمل منهجية تطوير المنتجات الجديدة المرتكزة على العميل ضمن فعاليات المؤتمر الوطني السابع للجودة المنعقد في جدة إن هناك مصدرين رئيسين للأفكار أولها يتعلق باستخدام التكنولوجيا للمنتج والثاني يأتي من احتياج العميل للمنتج. وتابع : أن الناس تشتري الحلول التي تعنى بتطلعاتهم وإذا لم نشرك العملاء باستخدام التكنولوجيا لن نستطيع الوصول إلى حلول ونتائج مناسبة لذلك لابد من التحدث للعملاء فرؤيتهم هي القاطرة التي تقود للنجاح. وأشار إلى أنه من دون الابتكار لا يمكن أن نقوم بالاستثمار المعرفي ولذلك إن الابتكار يعد محفزا كبيرا في تقديم الصناعات وتطويرها والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني للبلدان، مطالبا بتوخي متطلبات العملاء وتطلعاتهم. وقال السيد سيريفيا: أن المنتجات القوية وحتى لو كانت شركاتها صغيرة ممكن أن تكون رائدة، والمنتج الذي لا يقدم حلول معينة فانه لن يستمر في السوق، ولذلك أكدت جميع الدراسات إلى ضرورة أن تأتي جميع المنتجات بأشياء جديدة لم تكن موجودة وهي تختلف من قطاع إلى أخر، ففي مجال الاتصالات على سبيل المثال يجب أن يقدم المنتج ما هو جديد بنسبة 50%. وتناول الدكتور وان سيون شين، رئيس المنظمة الآسيوية للجودة، الرئيس السابق للجمعية الكورية للجودة، تطبيق سياسة الجودة الكورية في عصر الجيل الرابع للجودة)، وسلط تيم هات، كبير مستشاري إدارة التغيير في جنرال الكتريك، الضوء على (برامج وأدوات التغيير المتسارع في GE.