أكد عضو هيئة التدريس بقسم طب المجتمع ورعاية الحجيج بجامعة أم القرى د. محمد قاروت على أهمية استقاء المعلومات الصحيحة حول فايروس كورونا المستجد من المصادر الرسمية كوزارة الصحة، مشيراً إلى خطورة نقل الإشاعات والمعلومات الخاطئة على الأمن الصحي، كما تحدث عن طرق انتقاله عبر الرذاذ المتطاير من الفم عند السعال والعطاس، وملامسة الأسطح والأدوات التي يتواجد فيها الفايروس ثم لمس العين والأنف والفم بعد ذلك. وتناول د. قاروت، الذي كان يتحدث في ندوة توعوية نظمتها كلية الطب بجامعة أم القرى حول فيروس كورونا اليوم، طرق الوقاية منوّها بضرورة غسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب المصابين وأماكن الازدحام، والتصرف بتأنٍ وحكمة أثناء مواجهة شخص مصاب وتوجيهه للمستشفيات ومناطق التشخيص الطبية. الندوة التي احتضنتها قاعة الملك عبدالعزيز المساندة، حضرها معالي مدير الجامعة أ. د. عبدالله بافيل وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الجامعة، وشارك فيها عضوا هيئة التدريس بقسم طب المجتمع ورعاية الحجيج د.عماد الجحدلي، ود.محمد قاروت وعضو هيئة التدريس بقسم طب الكائنات الدقيقة الطبية د.أيمن جوهرجي. وعرض د.الجحدلي نبذة عن الفيروس، واشتراكه مع فايروسات كورونا السابقة في العائلة واختلافه في السلالة والتأثير، وأوضح الفروقات بين إدارة المخاطر وإدارة الأزمات، مشيراً إلى أن التعامل مع كورونا المستجد يندرج تحت إدارة المخاطر وآلياته للوقاية والحصانة من الإصابة واجتناب تحولها لأزمة. فيما لفت د.جوهرجي إلى أن النقوش الفرعونية والدراسات التي أجريت على المومياوات تؤكد تواجد الفايروسات منذ 1500 سنة قبل الميلاد، وأن الفيروس يبقى خاملاً ولا يكون له أي تأثير خارج الخلية الحية، كما تحدث عن أول ظهور لفايروس كورونا عام 1960 م وأن سبب تسميته “كورونا” يعود لشكله تحت المجهر الذي يشبه التاج “crown”، وأشار لوجود أنواع مختلفة من الفيروس تختلف خطورتها بحسب السلالة وصنفها الذي تنتمي له.