كشف تصويت أن نحو نصف السعوديين لا يعرفون موقع «كورونا» الذي أطلقته وزارة الصحة قبل نحو ثلاثة أعوام، بعد ظهور الفايروس وانتشاره بين المئات من السعوديين والمقيمين، وتسببه في مقتل نحو 300 شخص. وأطلقت الوزارة الموقع المخصص للفايروس، لنشر المستجدات والإحصاءات والإرشادات. وأوضح التصويت الذي نفذته «الصحة»، وشارك فيه 19.355 شخصاً، أن 23.3 في المئة زاروا الموقع بشكل «غير منقطع»، إلا أن 26.8 في المئة لم يزورا الموقع على رغم معرفتهم به. وأكد مركز القيادة والتحكم في الوزارة أهمية زيارة موقع «كورونا»، الذي يضم الإجابات عن الأسئلة الشائعة، والحالات التي تصاب والنتائج المترتبة عن الإصابة في حال كانت وفاة أم شفاء. ويتضمن الموقع أهم طرق الوقاية وكيفية توفير سبل الحماية. وقال استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور هاني العيسى ل«الحياة»: «إن لنتائج التصويت علاقة شديدة في تدني مستوى الثقافة الطبية للأسرة، والسبب ليس العجز في استخدام التقنية، وإنما عدم اهتمام، لأن التقنية دخلت في جميع الأمور، والتواصل أصبح تقنياً، فمن باب أولى التعرف على التحذيرات والإرشادات التي تنجم عن أي فايروس، مثل: الضنك، وكورونا، وزيكا، وأي فايروسات تنتشر». وأضاف العيسى: «إن نسبة زيارة المواقع الصحية التوعوية عالمياً لا تتعدى 30 في المئة من سكان البلد، وهذه إحدى مسببات زيادة حالات العدوى، لأن المواقع تنشر الإرشادات عن طرق الوقاية الحديثة التي تساعد في التقليل من الإصابة بالفايروس. وتعمل المواقع الصحية على تزويد الزائرين بجميع الاحتياطات والتنبيهات العالمية، وكيفية التمييز بين الفايروسات المتقاربة أعراضها من بعضها». من جانبها، أوضحت الاختصاصية الاجتماعية نهلة الرويلي، أن «غياب الوعي في محاربة الفايروسات يتسبب في ارتفاع عدد الإصابات، والموقع أكثر ما يهم الأسر، لاسيما ربات البيوت اللاتي يتعطشن للحصول على معلومات حول الفايروسات التي تنتشر، تخوفاً على أبنائهن في المدارس، وكيفية الحفاظ على صحة أبنائهن عند زيارة المستشفيات، وكيفية تجنب العدوى». وأضافت الرويلي أن «زائر الموقع يتعرف على أبرز المستجدات ومتابعة الحالات المصابة والوفيات أيضاً، ما يستدعي ضرورة اتباع الإرشادات». فيما أوضحت المرشدة الطلابية نورة إدريس أن إدارة الصحة المدرسية تتابع جميع المستجدات والإجراءات والتحذيرات حول فايروس كورونا، من موقع «كورونا» الذي يقدم أبرز المعلومات بشكل مستمر، وعلى مدار الساعة، ولا يترك أياماً من دون تحديث. وقالت: «نحن في المدارس نعتمد عليه في الدرجة الأولى، إضافة إلى تواصلنا مع المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، لتزويد الطالبات بجميع التدابير الوقائية التي تتعلق بالفايروس».