*أخصائي أول اجتماعي يؤثر إدمان الهاتف المحمول على العلاقات الاجتماعية ، حيث أنه يمثل مخاطر اجتماعية تتمثل في اصابة الشخص الذي وقع فريسة لخطر الإدمان على الهواتف المحمولة بالعزلة عن المجتمع الطبيعي مما يترتب عليه الفشل الاجتماعي والأسري وهذا من شأنه يشكل خطورة على الانسان ، ففي دراسة حول المخاطر الصحية التي يسببها إدمان الهواتف الذكية تبين أن 77 ٪ من الأهالي يفيدون أن أبناءهم المراهقين منشغلون دائماً بهواتفهم ولا يعيرونهم اهتماماً خلال وجودهم معاً ، كما اتضح أن المراهقون في عام 2017م ، مقارنة بالمراهقين في فترة السبعينات والثمانينات والتسعينات ، يأخذون وقتاً أطول للدخول إلى عالم الكبار ، سواء من ناحية المتعة أو تحمل المسؤولية ، وأحد الأسباب هو غرقهم في عالمهم الافتراضي وانشغالهم بالأنشطة المختلفة على الإنترنت (أونلاين) باستخدام هواتفهم الذكية ، كالألعاب وشبكات التواصل الاجتماعي . ومن سلبيات إدمان الهاتف النقال التأخر الدراسي والفشل في العمل ، الدراسة التي نشرت في دورية "تقارير السلوك الإدماني" في أمستردام ، وأجراها "كريستيان مونتاج" ، أستاذ علم النفس في جامعة " أولم " الألمانية على 262 موظفاً من مستخدمي الهواتف الذكية ، رصدت تراجعاً في إنتاجية الموظفين وقدرتهم على العمل ؛ وهذا دليل على تأثير الهواتف الذكية على الإنتاجية والإنجاز ! كما ذكر 61 ٪ من الطلاب أن الهواتف الذكية لها تأثير سلبي على أدائهم الدراسي . كما أثبتت دراسة المخاطر الصحية السابقة أن 25 ٪ من المستخدمين لا يمارسون العلاقات الحميمية بشكل مستمر بسبب إدمانهم على هواتفهم الذكية ، وهذا الرقم المخيف هو مؤشر كبير على خطر الهواتف الذكية على الحياة الجنسية والعاطفية ! أما حلول مواجهة إدمان الهاتف المحمول يمكن تلخيصها في التالي : - التخلص التدريجي من تلك العادة ولتكن الرياضة والهوايات المحببة للنفس والتي ينتج عنها منفعة ذهنية وجسدية ، خير بديل للتخلص بها من الإدمان على الجوالات . - الحرص المستمر على تطوير العلاقات الاجتماعية والأسرية بشكل إيجابي سوف يساعد في التخلص من ذلك الإدمان بشكل أسرع وأكثر كفاءة . - التقيد بأوقات معينة فقط لاستخدام الهاتف يوميا ، يمكنك وضع منبه لتنبيهك أنك وصلت إلى الحد الأقصى لاستخدام الهاتف ، على سبيل المثال ، يمكنك تقييد نفسك باستخدام الهاتف ساعة واحدة فقط من 6-7 مساء ، كما يمكنك وضع ساعات معينة لا تستخدم فيها الهاتف أيضا ، كوقت المدرسة أو العمل . - طلب المساعدة ، حيث توجد مراكز للعلاج ومستشارون متخصصون في تلك المشاكل ، إذا كان استخدامك المفرط للهاتف شديداً ويعطل حياتك اليومية وأعمالك ، يمكنك الاستعانة بالمستشارين أو الأطباء النفسيين ، تشمل العلامات التي تشير إلى حاجتك للمساعدة عجزك عن القيام بمسئولياتك كالعمل والدراسة ، أو إذا أثر ذلك بشكل سلبي كبير على علاقتك مع الآخرين. ويعد العلاج السلوكي المعرفي نوعًا من العلاج يستخدم في علاج العديد من الحالات والإدمان ، وهو يركز على تغيير أفكارك لتغيير أحاسيسك وسلوكياتك ، لذا فهو خيار مفيد إذا أردت العلاج .