رعى مدير عام التعليم بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور أحمد بن محمد الزائدي ختام برنامج دورة تدريب المدربين في مجموعته السابعة مؤخراً بفندق أنجم بمكةالمكرمة، بحضور مدير إدارة التدريب والابتعاث عمر بن نايف الأحمدي ومدربي إدارة التدريب والابتعاث. وأعرب المدير العام عن سعادته بإقامة هذه الدورة التدريبية المتقدمة التي تمنح منسوبيها شهادة اجتياز باقتدار من خلال التدريب المبني على أسس علمية ، حيث قال في كلمته للحضور: أنا في هذه اللحظة سعيد أيما سعادة، وفخور أيما فخر بإدارة التدريب والابتعاث بتعليم مكةالمكرمة التي تنتهج الأسس العلمية الصحيحة في عالم التدريب، وتمتلك خبرات وكفاءات تدريبية متمرسة باحترافية عالية، بل تجاوزت ذلك لبناء شراكات تدريبية مع العديد من الإدارات كالتجهيزات المدرسية والإرشاد الطلابي والإشراف التربوي مشيراً إلى أن التدريب هو علامة فارقة في أي منظمة من المنظمات، فهو الذي يصنع الفارق، ويقود التغيير، ويحدث الأثر، ويصنع النجاح. والتنمية المهنية هي الأساس التي تقوم عليها المنظمات، وما نجحت أي منظمة من المنظمات إلا عندما أولت هذا الجانب جل اهتمامها بالدعم المادي والدعم المعنوي. وأبان الدكتور الزائدي أن التدريب مهنة لها أصولها، ولها كفاياتها، ولها قبل كل ذلك إطار أخلاقي يضبطها ويحكمها، مؤكداً على أهمية مراعاة الجانب الأخلاقي في التدريب، وموضحاً أن ما يعاب على التدريب اليوم أن كل أحد يُدرب ! وفي كل مجال ، وهذا يتنافى مع الإطار المهني والأخلاقي لهذه المهنة، ويتنافى مع مهنية التدريب الحقيقي. وأكّد مدير تعليم مكة أن ما يقاس به نجاح التدريب ليس المكان، وليست الحقيبة التدريبية، وليست مهارات المدرب ، إنما يقاس التدريب بالأثر الذي ينقله المتدرب إلى موقع العمل؛ فإذا استطاع المدرب أن يغير القناعات، ويبني الاتجاهات السليمة، وينمي المعارف والمهارات التي يستطيع المدرب أن ينقلها إلى موقع عمله، فهنا نقول بأن هذا التدريب ناجح. ووجّه المدير العام خطابه للمدربين الجدد بقوله : أنتم الآن يعول عليكم كثيراً زملائي المشرفين المدربين في مواقعكم المختلفة وفي تخصصاتكم المختلفة ، لأن تكونوا لنا رافداً قوياُ لقيادة التنمية الذهنية لزملائنا المعلمين لننهض بالميدان التعليمي والتربوي . وفي ختام كلمته شكر المدير العام إدارة التدريب التربوي والابتعاث بتعليم مكة، على التنظيم والتدريب، كما شكر المشرفين التربويين الذين حضروا البرنامج على جديتهم وتفاعلهم وبذلهم وعطائهم. من جهته أوضح مدير إدارة التدريب والابتعاث بتعليم مكة عمر الأحمدي المشرف العام على البرنامج: أن البرنامج يهدف لتأهيل وتعزيز خبرات المدربين من المشرفين التربويين، والارتقاء بكفاءاتهم التدريبية من خلال ( 50 ) ساعة تدريبية عالية الجودة ؛ بمعدل ( 5 ) ساعات تدريبية لمدة ( 10 ) أيام متواصلة، يحصل بعدها المتدرب على شهادة اجتياز من ( 100 ) درجة، فيما يستهدف البرنامج جميع المشرفين التربويين من المكاتب التعليمية والإدارات والأقسام لجميع التخصصات الإشرافية بتعليم مكة، مبيناً أن البرنامج بدأ منذ أربع سنوات بمعدل برنامج تدريبي في كل فصل دراسي، يتم خلاله تدريب 25 مشرفاً تربوياً في كل دورة تدريبية، حيث تجاوز البرنامج الآن تدريب أكثر من 200 مدرب يعملون في الميدان التعليمي بكفاءة واقتدار وتميز مما ينعكس إيجاباً على المعلمين والطلاب والنواتج التعليمية.