حماد الثقفي العمل الدؤوب في السعودية من قبل هيئة الترفيه لانطلاق موسم الرياض الساحر في إطلالة عالمية (11)، بتنوع الفعاليات والبرامج التي تناسبت وجميع فئات المُجتمع، وهو ما يمنحنا الفرصة للرد على الاعتراضات الأيديولوجية الموجهة ضد فكرة الترفيه بالأساس، التي منشأها الأعطال النظرية، كونهم لا يريدون البقاء إلا في ظُلمة الإرهاب، والعته الأيديولوجي، وإدمان عُتمة الفكر الضال، بل ويكاد يحرقهم ضوء النجاح السعودي، وكأنهم غرباء هذا الزمان. فقط تخيل وبالغ بخيالك. الوعد الرياض! نقودنا التي كُنا نخرج بها لرؤية العالم البعيد عنا، ها هي قد عادت إلى حضن الرياض الدافئ، فتخيل إذاً كل شي حولك تعرفه قد تغيّر، وجاء عالمك البعيد بمسرح به أكثر من 100 عرض وعرض، وتخيل أغرب المعارض والفنون والحفلات من حول العالم تقف عند قدميك، بل تخيل أصالة تراثنا وتاريخنا بعيون مستقبلنا تعانق كل ذلك السحر الساحر، التي توقعت الدراسات التسويقية أن يستقطب نحو 20 مليون زائر، والذي انتصرت به هيئة الترفيه للغالبية العظمى من المجتمع، لا بوصفها مؤسسة حكومية، إنما هي طرف في المجتمع يُنظم الأذواق والتنظيم لاكتشاف طريقة أسهل وأقرب لتحقيق هدفٍ ما، وهو رؤيتنا الوطنية، حتى قبل موسم الرياض أتاحت (مسابقة القرآن، وماراثون طريق الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، وأخرى لرفع الأذان)، واليوم تدفع لنا بأقصى ما يمكن تلبيتهُ لعموم الأذواق والهوايات بالمجتمع بأكثر من 3 آلاف فعالية مختلفة لا تخطر على بال أحد من (فنون، ومقاهٍ، ومعارض سيارات، وأخرى للصيد، والرسم، والعزف، والخيول، وسواها مما يعز حصره). لقد عاش موسم الرياض تفاعلاً واسعاً وانتشارًا كبيرًا قبل انطلاقته، لتتحول الرياض لمدينة ترفيهية عالمية في 12 منطقة منها 6 مناطق رئيسية و6مناطق فرعية موزعة في مختلف أنحاء العاصمة، محققةً أكبر عائد من الرعايات والشركات المساهمة في تاريخ المملكة بأكثر من 400 مليون ريال، فيما حققت المبيعات خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 235 مليون ريال! مما يعود على الاقتصاد الوطني بالخير، كما أن ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق إلى 98٪، ونسبة المسافرين على رحلات القطار المتجهة إلى الرياض بنسبة 40٪، وخلق 24 ألف وظيفة موسمية، واستفادة أكثر من 22 ألف متطوع بمقابل مادي من المشاركة ببعض أعمال وأنشطة الموسم، بينما بلغ عدد الزوار 250 ألفا !كل هذا قبل الانطلاق رسمياً، ليصل بعده إلى مليون و100 ألف زائر في أول يومين. الخلاصة: إن المملكة تتعافى اليوم اجتماعياً بفضل الرؤية الاستثنائية التي أعاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -رعاه الله – الأمور إلى نصابها، ووضع الدولة ضمن وظيفتها الصائبة بتنظيم المجالات والاختيارات والمواهب والأذواق، كي يمنع أولئك الدخلاء والمغرضين من التدخل في شؤوننا.