ماشاءالله لاقوة إلابالله… أُمي…يامن تخطيتي التسعين…! يا…سِرَ وجودي في هذا الكون… ياصدر الحنان والإحسان وكل الوجدان… يست الكُل…يكُل الكُل… يروح الروح…ينبض القلب… يا…أيقونة حياتي وجوهرها… يا…صاحبة الوجه البشوش المشرق دائماً حباً وحناناً الباسم الصبوح… يامن تعبتي كي ننام ونرتاح… وسهرتي كي نصل إلى ماوصلنا له الآن ادباً وعلماً وأمان… تتقازم الكلمات مهما كانت وعلت في هذا الكون أن اقولها فيك وتوفيكِ…ويتوقف لساني من هول ماأريد أن أنطق به ويلج في نفسي وعقلي حقيقة وصدقاً وأيضاً والله وبالله وتالله لن ولن أوفيك ولو جزء بسيط مما عانيتي وأعطيتي وتعبتي لتشاهدينا على مانحن عليه اليوم فَتسعَدينا وتُسعِدين…. أمي…يامن تخطيتي التسعين ببعض سنين وخطوط الزمن ترتسم على وجهك الطيب السموح يوماً بعد يوم وأنا أراها فيعتصرني حزن وخوف عليك من تقلبات هذا الزمن ومفاجأته…حزن من الألم وخوف من الرحيل…. فرمضان قد اقبل علينا ياأمي سريعاً ككل عام هذا العام وانا أدعو الله لكِ في كل عامٍ بطول العمر والبقاء معنا طول العمر وأن يأخذ من عُمري ويعطيك والبسمة دائماً مرسومة على شفتيكِ… أمي … فلا أمنية لدي ، سوى أن تكوني معي في كل رمضان ، فأنت تغنيني عن كل الأماني ، وكل خطوة أخطوها إليك ولأجلك حباً وبراً تقربني من أبواب الجنة…فأنت جنتي ودفىءِ وحبي وكياني… أمي…أنت التهنئه بشهر الخير في اروع صورة واحسن حال وانت بيننا بصحة وعافية وراحة بال… ويزدان بروحك الطاهره هذا الشهر فأنت جزءاً من روحانيتة ومعانيه الساميه ، وأنت كل أخلاقه وصفاءه ونقاءه !!! وأنت من يعيننا ويدلنا على فعل الخيرات ، والتسابق اليها كلما طرق بابك محتاج قاصدك ويعلم أنك لن ولن تردي محتاج مهما كان…وكان كلامك لنا نحنُ أبنائك دائماً برضاي عليكم لاتردوا محتاج كائن من كان حتى ولو أساء إليكم…! أمي … أنت أسمى معاني البر ، والإحسان ، والطاعه ، والمعروف ، والصبر ، والعطاء ، وربيتنا عليها… وأنت لنا البلسم الشافي على نوائب الدهر ، ووجع الزمان… أمي … حكايتي أنت ، ولانهاية لها منذو ولادتي حتى قبري ، وأنت ليالي سمر سرمدية لا حد لها ، وأنت الميزان الدقيق بين متطلبات العيش الآمن وبين العمل بإخلاص.. أمي…أنا خائف ، والخوف يمزقني ، ويفتك بأضلعي ، من يوم ( القدر) ، يوم الرحيل ، يوم المعنى الحقيقي للفقد ، ففي هذا اليوم ، ينطفئ النور ، ويتساوى عندي النور بالظلام ، والنهار بالليل ، والفرح بالحزن . ( ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعفو عنا وأغفر لنا وأرحمنا ) وأحفظ لي أمي بحفطك وارعاها برعايتك ومتعها وأمهات المسلمين الذين على قيد الحياة بالصحة والعافية والسلامة وراحة البال وأرحم وأغفر لأمهات المسلمين ألاتي رحلن عنا ولم يُدركن رمضان معنا هذا العام ، وعافهم وأعفو عنهم وأكرم نزلهم ، ووسع مدخلهم ، وأغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدلهم داراً خيراً من دارهم ، وأهلً خيراً من أهلهم ، وأدخلهم الجنة وأعيذهم من عذاب القبر ، ومن عذاب النار… و إجعل أمي وأبي يارحمن يارحيم يافرد ياصمد من السبعين ألفاً ألذين يدخلون الجنة ، بغير حساب او سابق عذاب. ●وأخيراً●: اللهم…بارك لنا ماتبقى من شعبان وبلغنا رمضان ونحنُ في صحةٍ وعافيةٍ وسلامةٍ وراحة بال وأعنى على ذكرك وشكرك وحُسن عِبادتك.. اللهم…إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كُل إثم والغنيمة من كُل بِرّ والفوز بالجنة والنجاة من النار… اللهم…آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها… والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وإمام المتقين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.