زار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء اليوم الجمعة مقر مركز التحكم في البعثات الفضائية بالعاصمة الروسية موسكو والذي يضم نقاط التواصل وإدارة الرحلات الفضائية ومحطة الفضاء الدولية، كما زار مؤسسة الصناعات الفضائية الثقيلة. وكان في استقبال سموه فور وصوله مركز التحكم في البعثات معالي المشرف على المركز والذي قدم لسموه شرحاً حول تفاصيل عمل المركز وبرامجه، وجرى التباحث في كيفية التعاون العلمي والبحثي الذي يمكن أن تكون عليه العلاقة بين روسيا والسعودية في مجالات الفضاء عموماً ومحطة الفضاء الدولية بشكل خاص. وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز في تصريحات صحافية أدلى بها أن الزيارة تأتي انفاذاً لتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتأكيد التعاون الوثيق مع روسيا الاتحادية في مجالات الفضاء والاستثمارات المشتركة، مؤكدا ان الهيئة تعمل وبخطى حثيثة على انجاز استراتيجية وطنية طموحة في مجال الفضاء بما يعود بالخير على الانسانية جمعاء، وأن هذه الاستراتيجية تتضمن خطة عمل دقيقة فيها الكثير من المسارات والبرامج والأولويات التي يجب التركيز عليها، لبناء اقتصاد وقدرات علمية رصينة . موضحا سموه ان المملكة برجالها كانت ولازالت من اوائل الدول في المنطقة التي استشرفت مستقبل الفضاء قبل اكثر من 34 عاماً واليوم المملكة العربية السعودية في عهد سيدي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تسير بخطى حثيثة نحو المستقبل، وان هناك الكثير من ابناء الوطن المؤهلين على اعلى مستوى للصعود مرة أخرى إلى الفضاء، والهيئة مسئولة عن تأهيلهم وتوفير كل ما يحتاجون اليه لتحقيق هذا الانجاز والمملكة لديها الكثير من العلماء والمميزين في مختلف المجالات والانسان السعودي يتبوأ مواقع قيادية رفيعة في مؤسسات عالمية كبرى. وأشار سموه الى أن هناك برامج عمل يجري التحضير لها مع مؤسسات ووكالات الفضاء الروسية لتدريب رواد الفضاء والكوادر المتخصصة في ذلك والتوسع في مجالات التصنيع والأقمار الصناعية. ولفت سموه النظر إلى أن الهيئة حريصة على الاستثمار في الكوادر السعودية المؤهلة التي استثمر فيها الوطن عبر برامج علمية متخصصة وبعثات تعليمية خارجية ولديها علماء وخبراء ومهندسين ومهندسين في مختلف المجالات، مشدداً على ان افضل ما تملكه المملكة هو المواطنين والمواطنين المتعلمين في ارقى جامعات العالم. وشدد سموه على أن الهيئة ستتكامل مع الشركاء في دول المنطقة العربية والدول الخليجية الذين يعملون على بناء برامجهم الفضائية ومن بينهم دولة الإمارات العربية المتحدة حيث ستكون استراتيجية الهيئة متكاملة مع هذه الأعمال في بعض الاتجاهات لتكون أعمال مشتركة. وفي وقت لاحق قام سموه بزيارة إلى المؤسسة العامة للصناعات الفضائية الثقيلة (انرجيا) المسؤولة عن تصنيع المركبات الفضائية وتطوير التقنيات المرتبطة بها والتي انتجت غالبية أجزاء محطة الفضاء الدولية. واستمع سموه إلى شرح وافي عن المؤسسة وقدراتها وما تقوم به من أعمال، وما تحتوي عليه من امكانيات حدثت لها عبر عمرها الذي يتجاوز الخمسين عاماً، وما تعمل عليه المؤسسة حالياً وما تحتوي عليه من معدات متقدمة، وزار سموه المتحف الخاص بالمؤسسة، والمعرض الذي يضم المركبات السابقة. شارك في الزيارتين مسؤولين من الهيئة السعودية للفضاء ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كما حضرها عدد من المسئولين الروس.