أنفقت الأندية المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة أقل من نصف ما أنفقته في العام الماضي. واشتكى المدربون الأوروبيون بشكل دائم من صعوبة إيجاد قيمة جيدة في يناير، كما أن العديد من الصفقات الأخيرة التي تم التعاقد معها في منتصف الموسم، والذين عانوا من أجل حجز مكان في التشكيل الأساسي في فرقهم مثل أليكسيس سانشيز الذي انضم لمانشستر يونايتد في هذه الفترة الموسم الماضي جعل الأندية تخشى الشراء في تلك الفترة. وقال تيم بريدج مدير مجموعة “ديلويت” الإنجليزية لخدمات الأعمال الرياضية في بيان: بما أننا نقترب من المرحلة الحاسمة في الموسم، فإن فترة الانتقالات الشتوية للأندية الإنجليزية كانت صامتة نسبيا مقارنة بما شاهدناه في الأعوام السابقة. وتصدر ديلويت تقريرا مؤثرا بنهاية كل فترة انتقالات وأفادت في تقريرها إلى أن أندية الدوري الإنجليزي أجرت 12 صفقة في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الشتوية الموافق 31 يناير بإجمالي إنفاق وصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني، مما يعني أن ما أنفقته أندية الدوري الممتاز خلال الشهر بلغ 180 مليون جنيه إسترليني، وهو أول تراجع في قيمة التعاقدات منذ 2012. ويأتي هذا في ضوء المقارنة مع ال150 مليون جنيه إسترليني التي تم انفاقها في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الشتوية العام الماضي، وال430 مليون جنيه إسترليني التي أنفقتها أندية الدوري الممتاز طوال الشهر. وظلت أندية الدوري الإنجليزي هي الأكثر إنفاقا في أوروبا خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، حيث جاءت أندية الدوري الإيطالي في المركز الثاني بعدما أنفقت 140 مليون جنيه إسترليني، ليؤكد الاتجاه بأن الكرة الإيطالية تحاول تحقيق تقدم بعدما خسرت أفضل المواهب لإنجلترا وإسبانيا خلال عدة سنوات. وكانت فترة الانتقالات الشتوية في إسبانيا هادئة على الرغم من أن برشلونة كان بالكاد مشغولا، لجلب المدافع جيسون موريو من فالنسيا ومفاجأة فترة الانتقالات الشتوية كيفن برينس بواتينغ من ساسولو. حقيقة التعاقد مع الصفقتين على سبيل الإعارة يؤكد أن الأندية تدرك أن التعاقد مع صفقات دائمة في هذه الفترة من الموسم يمكن أن يكون مخاطرة كبيرة. وانتقل المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين على سبيل الإعارة إلى فريق تشيلسي الإنجليزي من ناديه الأساسي يوفنتوس، بعدما قضى النصف الأول من الموسم في ميلان الإيطالي. وشارك تشيلسي في التعاقد مع لاعب صاعد آخر، بعدما تعاقد مع المهاجم الأمريكي كريستيان بوليسيتش من بوروسيا دورتموند في أغلى صفقات فترة الانتقالات الشتوية الحالية مقابل 58 مليون جنيه إسترليني، ولكنه أعاره بعد التعاقد مباشرة إلى بوروسيا دورتموند لنهاية الموسم. هذه الحيلة يبدو أنها صممت لتحد من المخاطر. لن يصبح بوليسيتش ساخطا لجلوسه على دكة البدلاء في تشيلسي لنهاية الموسم الحالي وبدلا من ذلك يمكنه أن يخوض فترة الإعداد للموسم الجديد مع تشيلسي. ولكن التعاقد معه الآن، جعل تشيلسي واثقا من أن بقية الأندية الأخرى لن تتمكن من التعاقد معه بمقابل مادي أعلى. في الوقت نفسه، حصل دورتموند على المزيد من الأموال الآن من تلك التي كان سيجنيها بنهاية الموسم خاصة مع اقتراب نهاية تعاقد اللاعب مع الفريق. بهذه الطريقة الجميع أصبح سعيدا. وبشكل عام تعاقدت أندية البوندسليغا مع 26 لاعبا جديدا مقابل 69.8 مليون يورو، فيما أنفقت في العام الماضي خلال تلك الفترة 70 مليون يورو وفقا لمعلومات وكالة الأنباء الألمانية، وكان أكثر مبلغ أنفقته الأندية الألمانية 90 مليون يورو في 2017. ولخص فريدي بوبيتش المدير الرياضي بنادي آينتراخت فرانكفورت، لماذا أصبحت الآن عقود الإعارة لها النصيب الأكبر بين الصفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية، قائلا إنه تلقى “مجموعة كبيرة من اللاعبين من إنجلترا” خلال الأيام الأخيرة، وقال: يريدون تقليص عدد فرقهم. حتى مع الإنجليز تصل إلى أقصى حد في بعض الأحيان. لذلك كان هناك المزيد من الصفقات التبادلية بين الأندية ذهابا وإيابا. في بعض الأحيان أشعر أنه يتم تذكيري بأيام شبابي عندما نقوم بتبادل ملصقات “بانيني”.