غادة عبدالله القرني لعل في مقدمة مقالي هذا أتحدث عن الوطن من وجهة نظر تربوية بحته ((كيف أزرع وأنمي روح الولاء والانتماء للوطن في نفوس الناشئة)) قد تكون الشعارات البراقة والعبارات الرنانة والاحتفالات المبهرجة أبعد ما يكون عن هذا الموضوع! ما نشاهده اليوم في مدارسنا من عبث في مرافق المدرسة وتمزيق للكتب الدراسية ما هو إلا شاهد حي عن غياب هذا الانتماء . إن المسؤولية مشتركة ما بين الأسرة والمدرسة والمجتمع ,والاسرة ما هو دورها الحقيقي تجاه ذلك المواطن الصغير الذي ينتظر من أسرته ووالديه على وجه الخصوص أن يزرعون فيه حب الوطن والاعتزاز به والتعرف عليه وعلى شعاره ((لا إله ألا الله محمد رسول الله)) ومقدساته الحرمان الشريفان وهذا أكبر شرف يقوي الانتماء في نفس هذا المواطن الصغير عندما يحس بالاختلاف بينه وبين أي فرد من دولة أخرى . المدرسة هي الحضن الآخر لذلك الطفل , كيف للمعلم التربوي ان يظهر من خلال الهدف الوجداني والسلوكي في سجل اعداده الكتابي للدرس . ان الوطن هو رمز الهوية وان الانتماء إليه هو الامان والحفاظ على ممتلكاته هو جز من هذا الانتماء وان الفخر والاعتزاز به هو قيمه تكبر معه. لماذا لا يخصص جزء من الاذاعة المدرسية فقرة يوميه للتعبير عن الوطن ؟ لماذا لا اترك للطالب مساحه في الحرية للتعبير عن حبه للوطن بالكيفية التي تتناسب مع قدراته وامكاناته تحت اشراف تربوي واعي ؟ لماذا لا تستغل مدارسنا حجرة مصادر التعلم لعرض مشاهد فيديو لدول تعاني من الفقر والجوع والتمزق السياسي وكيف كانت هذه الدول من قبل التشتت حتى يستشعر حينها ما أفاء الله وما من عليه من نعم جليله في هذا الوطن المعطاء والتي تستوجب منا الشكر . وأنا كمشرفة تربوية أعمل بكل حب في ارض هذا الوطن المعطاء مكللة جهودي لأن ارتقي بمدارسي وأن نصل بكل طالب لمستوى المسؤولية تجاه الوطن فمن هذا المنطلق وضعت اهدافي مركزه جهودي على تحقيق هذه الاهداف وأن نصل بكل طالب إلى تحقيق المسؤولية الوطنية فعلى المدرسة جزء كبير في تحقيق هذه المسؤولية وعلى الاشراف التربوي الجزء الاعظم في ذلك. *مشرفة القيادة المدرسية في العرين