تواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة تنفيذ خطتها لموسم حج هذا العام 1439ه، من خلال رفع جاهزية المحاجر الحيوانية والنباتية وتوفير أكثر من 125 طبيباً ومساعداً بيطرياً وباحثاً زراعياً فيها، بالإضافة إلى تكليف قرابة 70 طبيباً بيطرياً ومهندساً زراعياً وفنيّ مختبرات بمختلف مناطق المملكة؛ لتدعيم المحاجر في المنافذ التي ترد عبرها الإرساليات الخاصة بالحج. وأوضح نائب مدير عام الإدارة العامة للمحاجر الدكتور إبراهيم النويصر أن هذا التدعيم يهدف إلى مواجهة كثافة الواردات الحيوانية والنباتية وتلك التي يصحبها الحجاج معهم. وأشار إلى أن من أهم المحاجر العاملة في موسم الحج محجر ميناء جدة الإسلامي، ومحجر الخُمرة، إضافة إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، وكذلك محجر منفذ جديدة عرعر، مؤكداً أن جميع المحاجر تعمل على مدار الساعة بما في ذلك أيام الجمعة والسبت والإجازات الرسمية. وعن طبيعة مهام المحاجر بيَّن النويصر أن من أهمها الكشف الظاهري على جميع الإرساليات الحيوانية والنباتية ومنتجاتها الواردة عبرها، وإرسال العينات المطلوب فحصها إلى المختبرات المعتمدة من قبل الوزارة للتأكد من سلامتها قبل فسحها، إضافة إلى إعادة جميع الإرساليات غير المطابقة للشروط والمصابة. وأضاف أن من مهام المحاجر الحيوانية والنباتية أيضاً التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص فيما يتعلق بالإرساليات، وإصدار الفسوحات والأذونات، إضافة إلى إحصاء أعداد المواشي الحية الواردة لموسم الحج بشكل يومي والرفع بالتقارير اليومية والأسبوعية للوزارة، والتأكد من تطبيق الأنظمة والتعليمات (نظامي الحجر البيطري والحجر الزراعي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولائحتيهما التنفيذيتين بالمملكة). يُذكر أن المملكة وبناء على دراسة من قبل خبراء في منظمات دولية أنشأت في الدول التي تستورد منها المواشي محاجر عدة هدفها تطبيق الاشتراطات الصحية البيطرية على كل دولة حسب وضعها الصحي الوبائي، حيث يتم حجر الحيوانات الحية لمدة لا تقل عن (21) يوماً يتم خلالها مراقبتها وأخذ العينات للكشف عن الأمراض المستهدفة، وكذلك إعطاء التحصينات اللازمة التي تمنع دخول هذه الأمراض إلى المملكة.