أنهت وزارة البيئة والمياه والزراعة استعداداتها لاستقبال المواشي خلال موسم حج 1439ه؛ إذ وضعت خطة تشغيلية وخطة طوارئ لاستقبال الإرساليات على مدار 24 ساعة، من خلال تكليف 263 موظفًا للعمل وقت الحج، يقومون بالتسجيل والكشف والتحليل. ومن المتوقع وصول نحو 2.5 مليون رأس للهدي والأضاحي ضمن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، ولتأمين احتياجات السوق المحلية. وأوضح وكيل الوزارة للثروة الحيوانية الدكتور حمد البطشان أن الوزارة وضعت 8 ضوابط رئيسة لدخول المواشي إلى العاصمة المقدسة، تهدف من خلالها إلى ضمان سلامة الأضاحي، وعدم انتشار الأوبئة. وتبدأ الضوابط بالمتابعة من خلال فروع وزارة البيئة والمياه والزراعة في محافظات (جدة، الجموم والليث)، والتقدم بطلب الحصول على فسح المواشي، والتوقيع على التعهد العام بالرفق بالحيوان، وتحديد أعداد الحيوانات في وسائل النقل، وسحب العينات، وإجراء الاختبارات الحقلية السريعة، وإصدار شهادة فسح، تستخدم لمرة واحدة في نقاط الفرز، إضافة إلى التفتيش من قِبل الفرق البيطرية الميدانية في مداخل العاصمة المقدسة، والسماح بدخول المواشي من تاريخ 13 ذي القعدة 1439ه. وأوضح وكيل الوزارة للثروة الحيوانية أن الخطة تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية والنباتية من خلال الحد من تسرب الأمراض الوبائية والآفات الزراعية عبر الحدود، والكشف على جميع الإرساليات الحيوانية والنباتية الواردة، والمنع أو الحد من انتشار الأمراض الوبائية والمعدية داخل المجازر وأسواق الأنعام في العاصمة المقدسة. يُذكر أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي تنشئ محاجر في الخارج للفحص البيطري قبل الاستيراد؛ إذ تم اعتماد عدد من المحاجر بعد دراسة من قِبل خبراء في منظمات دولية؛ وذلك لتطبيق الاشتراطات الصحية البيطرية على كل دولة حسب وضعها الصحي الوبائي، ومن ضمنها حجر الحيوانات الحية لمدة لا تقل عن 21 يومًا. وتُعتبر الوزارة - ممثلة في الإدارة العامة للمحاجر - هي الجهة المعنية بحماية الثروة الحيوانية والنباتية من الأمراض والآفات الوافدة إليها من الخارج، وذلك من خلال 30 منفذًا بريًّا وجويًّا منتشرة على جميع حدود المملكة.