حل عضو هيئة التدريس بقسم الاعلام بجامعة ام القرى الاستاذ أيمن السعيدي ضيفا على لقاء الخميس للناجحين بمكة المكرمة بمقر الغرفة التجارية الصناعية. حيث تناول السعيدي ابرز المحطات والمواقف في حياته العلمية والعملية ابتداء من المراحل الدراسية المبكرة حتى اتخاذه القرار الذي اعتبره الأهم في حياته بعد ان أمضى ثلاثة أعوام في دراسة الطب قبل ان ينتقل الى دراسة الاعلام والتي تمكن من إنهاءها خلال سنتين دراسيتين ونصف متقدما على دفعته الدراسية بالتفوق مع مرتبة الشرف الاولى. كما تطرق ايضا للأنشطة الاعلامية التي خاضها خلال فترة الدراسة الجامعية والتي ساهمت وبشكل كبير في صقل شخصيته وإعطاءه الفرصة للعمل في المجال التلفزيوني والصحفي قبيل تخرجه من الجامعة، حيث عمل في عدة قنوات تلفزيونية مراسلا ومعدا ومقدما للبرامج، كما تم تعيينه معيدا في قسم الاعلام فور تخرجه. وأشار السعيدي الى ضرورة رفع القيمة المعرفية من خلال عدم الاكتفاء بما يدور في قاعات الدراسة بل دعمه بالممارسة والتجارب الميدانية، مشيرا ان دراسته للماجيستير وإلحاقا بالدكتوراه في المملكة المتحدة ساهمت بشكل واضح في توسيع افاقه ومداركه من خلال الممارسة وخوض التجربة مع جهات تختلف تماما عما تعود عليه خلال فترة البكالوريوس. واختتم السعيدي اللقاء بمجموعة من النصائح للطلاب المقبلين على الدراسة الجامعية حول اختيار التخصص الدراسي المناسب، ملمحا الى انه ليس من الضروري ان يتوجه الطلبة المتفوقين الى التخصصات العلمية مثل الطب والهندسة او ان يكون خيارهم الوحيد على الرغم من الضغط الذي سيواجهونه من قبل اسرهم والمجتمع حولهم. وقال الطب والهندسة هما الخيارين التي يوجه لهما الطالب المتفوق ام بإختياره او بناء على اختيارات المجتمع من حوله لكن مايجب على الطلاب اولا ان يطرحوا السؤال الأهم وهوا ان كانت هذه التخصصات تتوافق مع قدراتهم العلمية وطموحاتنا المستقبلية ام انها ستكون الخيار الاصعب الذي لا يتوافق مع احلامهم. الجدير بالذكر ان السعيدي خاض مؤخرا تجربة العمل التلفزيوني في قناة العربية لدعم الجزء الأولي من رسالته البحثية لمرحلة الدكتوراة والتي تهتم بالإعلام والصحافة التلفزيونية والتطوير في هذا المجال بجميع اشكاله، حيث انه يدرس الدكتوراة في الاعلام في جامعة شيفيلد البريطانية والتي تعتبر واحدة من اهم اقوى الجامعات في المجال الاعلامي في المملكة المتحدة.