سلمان الرشود الخوارج هم طائفة إسلامية ظهرت في عهد الصحابة رضوان الله عليهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت لهم آراء سياسية مختلفة سبّبت شرخاً في بناء الأمة الإسلامية وقد نبه وأشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منهم فعن ابن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الخوارج كلاب النار ) صححه الألباني فالخوارج من أهل الأهواء والبدع الخارجين عن منهج أهل السنة والجماعة وبداية نشأة الخوارج كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على يد ذي الخويصرة الذي اعترض على الرسول صلى الله عليه وسلم في قسمة كان يقسمها بعد إحدى الغزوات لما قال اعدل يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم (ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل) قال عمر بن الخطاب : ائذن لي فأضرب عنقه قال: (دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) ..الحديث وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهرت فرق لم تكن في عهده عليه الصلاة والسلام منها جماعة من المنافقين ارتدوا عن دين الإسلام وهم الذين حاربهم خليفة رسول الله أبو بكر الصديق رضي الله عنه وفي عهد عثمان رضي الله عنه توالت الفتن والأحداث على الدولة الإسلامية بقصد زعزعة أمنها من قبل أعداء الأمة أما في عهد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فظهرت عدة فرق ومذاهب وجماعات فمن أصول عقيدتهم : تكفير أهل الكبائر ومرتكبيها فمن ارتكب كبيرة فهو كافر عندهم خالد في نار جهنم وهذا لايجوز فمرتكب الكبيرة مسلم مادام انه لم يكفر ولم يعلمو أنهم هم الذين ارتكبو عدة كبائر منها خروجهم عن طاعة ولي الأمر ومنها قتلهم للأنفس المعصومة ومنها ترويع الآمنين وهذه الفرقة تظهر في كل زمان لكن الله عزوجل لايمكّن لهم لأنهم خارجون عن طريق أهل السنة والجماعة الذين هم على المنهج النبوي الكريم وفي زماننا هذا فإن لؤلئك الخوارج أحفاد إما نسبا أو تبعا للمنهج فحصل منهم التكفير والتفجير والتخريب والترويع والإفساد في الأرض وإنني أحذر ممن يأخذون شباب المسلمين معهم للنزهة والرحلات على حد قولهم وتحبيبهم فيهم وأنهم دعاة وغير ذلك ولكن هدفهم من ذلك هو والله التشويش على أذهانهم في طاعة ولي الأمر وعدم الأخذ بأقوال العلماء الربانيين ثم وصفهم بأنهم علماء السلطان فهم أشد تخريبا على أبنائنا وبناتنا فهم أشد خطرا على المجتمع حيث يبثون أفكارهم الهدامة في عقول الشباب بطرقهم الخبيثة فهم دعاة فتنة وظلال وليسو دعاة دين ولاعلى طريقة أهل السنة والجماعة فلم ينتج منهم إلا الدمار وخراب الديار تولد من أفكارهم كثرة الجرائم والفتن ولوثو فكر بعض شباب المسلمين وذلك بالتشويش عليهم حتى وصل الأمر بهم أن يكفرو ولاة الأمور والأمهات والآباء والأبناء والعلماء سواء كانت المعصية صغيرة أو كبيرة أو حتى لو لم يرتكب ذنبا لكنه على غير معتقدهم يصبح كافرا فالفكر أصبح عندهم فكر تكفيري تفجيري إرهابي دموي فهم على كبيرة من كبائرالذنوب ألم يعلمو أولئك الكذبة العصاة الخوارج أن الأخطاء والمعاصي حصلت في أفضل القرون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان التوجيه النبوي الكريم لهم بالإستغفار والتوبة الخ.. فعلينا بالتنبه منهم وبيان خطرهم وعدم الإلتفات إليهم والتحذير منهم والإلتفاف حول ولاة الأمر وعلمائنا الأجلاء هيئة كبار العلماء المشهود لهم بالصلاح والخوف من الله ولا نزكي على الله أحدا فنحمد الله أن هيأ لهذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية حكاما مخلصين يخافون الله عزوجل ولايخافون في الله لومة لائم فيحافظون على تطبيق الشريعة الإسلامية السمحة والعدل وعلى استتباب الأمن والأمان ورغد العيش وتطوير البلاد فقمعو دعاة الفتنة الخوارج وأتباعهم حتى أصبحو كالجرذان في الجحور أخزاهم الله وفضحهم على الملأ فبينو للناس معتقدات هؤلاء الفرقة وأفكارهم الضالة الهدامة المنحرفة دينيا وأخلاقيا وخلقيا وعقديا وفكريا واجتماعيا إن الذين يتكلمون في ولاة الأمر ويسيئون لهم أو ينتقدونهم سواء في المجالس الخاصة أو العامة أو وسائل التواصل الاجتماعي بعتبرون من الخوارج وقد ذكر كثير من العلماء أن من تكلم على ولاة الأمر في المجالس فهو من الخوارج ومن أهل النفاق وممن يريد شق عصا الطاعة وأنهم دعاة فتنة وضلال نسأل الله العافية والسلامة ونسأل الله لهم الهداية والصلاح والرجوع إلى الحق والصراط المستقيم وفق الله ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحفظهما وأدام على بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية الأمن والأمان ورغد العيش وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم وأن يشغلهم في أنفسهم كما أسأله أن يعفو عنا وعن جميع المسلمين وأن يعتق رقابنا من النار