سوق عكاظ مناسبة وطنية مهمة نستعيد فيها المكانة التاريخية والحضارية لهذه البلاد احياء السوق والاهتمام به هو إبراز للبعد الحضاري للمملكة وهذا هو أحد الأهداف الرئيسة للهيئة دورة هذا العام ستكون استثنائية سواء من حيث عدد وتنوع الفعاليات أو حجم المشاركات وتميزها التركيز على الفعاليات والفنون التي تعكس التراث الحضاري للمملكة سوق عكاظ سوف ينمو ويتطور ليكون مناسبة عالمية كما وجه خادم الحرمين الشريفين وسوق عكاظ سيكون متفردا، وموقعا عالميا لابراز الوجه الحضاري العظيم لبلاد الحرمين الشريفين. أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الاشرافية العليا لسوق عكاظ أن سوق عكاظ يحظى برعاية واهتمام خاص من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – نظرا للأهمية التاريخية والحضارية للسوق. مبينا أن سوق عكاظ يمثل معلما ورمزا مهما للتراث الحضاري للمملكة بلاد التاريخ والحضارة، وسوق عكاظ يستحضر هذه الحضارة والتاريخ ويعرضها بطريقه جاذبة. وأضاف: "سوق عكاظ مناسبة وطنية مهمة لأننا نستعيد فيها المكانة التاريخية والحضارية لهذه البلاد، وسوق عكاظ الذي يحيى من جديد كان احد الحلقات المهمة في تاريخ هذا الوطن وتاريخ الاسلام والحلقات المتكاملة التي جذبت الازدهار الاقتصادي لهذه المنطقة". وأكد سموه أن سوق عكاظ يمثل قيمة وأهمية تتجاوز أهميته كفعالية وطنية رئيسة إلى أدوار أعمق تتمثل في مكانته التاريخية والحضارية، ما يجعل احياءه والاهتمام به هو إبراز للبعد الحضاري للمملكة وهذا هو أحد الأهداف الرئيسة للهيئة. وأبان سموه أن الدورة الثانية عشرة من سوق عكاظ والتي ستقام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله –في موقع السوق بمحافظة الطائف خلال الفترة من 13 إلى 29 شوال 1439ه الموافق 27 يونيو إلى 13 يوليو 2018م) ستحفل بالعديد من الفعاليات الجديدة والمتميزة التي عملت عليها الهيئة وشركاؤها في محافظة الطائف خلال أشهر من الاستعدادات لهذه المناسبة المهمة. وأعرب سموه عن تقديره البالغ لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، على دعمه الكبير ومتابعته المباشرة للسوق. وثمن الأمير سلطان بن سلمان الدعم والمشاركة الفاعلة من الجهات الحكومية في الطائف. وقال: "نسير بنظرة الامير خالد الفيصل ورؤيته لسوق عكاظ، ونعمل مع شركائنا في الطائف من المحافظة والامانة والجامعة وفروع الوزارات والجهات الخدمية والأمنية بروح الفريق الواحد، ونثمن لهم هذا الدعم والتعاون، ولمسنا حماسهم الكبير للمشاركة في السوق، وهم ينطقلون معنا بسرعة، وسوق عكاظ مستمر بإذن وسيتوج بإنشاء مدينة سوق عكاظ الذي ستشرع الهيئة خلال أشهر في تنفيذ بنيتها التحتية". وكشف أن دورة هذه العام ستكون استثنائية سواء من حيث عدد وتنوع الفعاليات أو حجم المشاركات وتميزها، حيث تشهد دورة هذا العام مشاركات من هيئة الثقافة وهيئة الترفيه وهيئة الرياضة ومركز الملك عبدالعزيز للخيول العربية واتحاد الهجن وغيرها من الجهات التي ستنسجم مشاركاتها وفعالياتها مع هوية وروح سوق عكاظ التاريخية والحضارية. وأضاف: الجميل أيضاً هذا العام التركيز على الفعاليات والفنون التي تعكس التراث الحضاري للمملكة والتراث الفني للحجاز. وأَضاف أن مشروع خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري الذي يمثل سوق عكاظ احد عناصره، يركز على ابراز العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية، ولذلك الملك سلمان حفظه الله مهتمم بأن يرى هذا المشروع النور، ودعمت الدولة المشروع بملياري ريال تقريبا لانشاء متاحف ومشاريع تراثية، ودعم البرنامج بأكثر من خمسة مليار في المرحلة الأولى، ووجود الهيئات الأخرى التي لديها مشاريع مدعومة تصب في صالح مشروع برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري، نحن بلد الحضارة وبلد التاريخ، وفي فترة صدقنا ما يقال عنا بانه ليس لدينا محتوى حضاري، ولذا عملت الهيئة وشركاؤها بقوة ونفذت العديد من المعارض والمشاريع لتبرز تراث المملكة الحضاري، وسعدنا بأن تصل مكانة المملكة وسمعتها الحضارية الآن من خلال هذه المعارض والمشروعات إلى معظم دول العالم. وأبان سموه أنه سيتم إسناد حفل افتتاح دورة هذا العام لمجموعة mbc بعد نجاحها في تنظيم حفل افتتاح دورة العام الماضي وما لقيه الحفل من أصداء واسعة، حيث سيقد في الحفل عمل جديد ومختلف. وأضاف: "سوق عكاظ ليس منتجا ثقافيا واعلاميا فقط بل تجاريا، ونحن سنوقع عقودا طويلة المدى لانتاج حفل الافتتاح والفعاليات، وسوق عكاظ سوف ينمو ويتطور ليكون مناسبة عالمية كما وجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وينمو الى مناسبة تحقق مداخيل من خلال الفعاليات والمنشآت، وقد استفدنا من تجارب الدول الأخرى وما تنظمه من مناسبات وفعاليات، وسوق عكاظ سيكون متفردا، وموقعا عالميا لابراز الوجه الحضاري العظيم لبلاد الحرمين الشريفين. وعن مسرح سوق عكاظ وكيفية تفعيل دوره المسرحي في ظل إنشاء وزارة جديدة للثقافة قال سموه: "المملكة وعت مبكرا التزامن بين الثقافة والسياحة منذ ان طلبنا من مجلس وزراء السياحة بدول الخليج في الرياض قبل سنتين عقد اجتماع موحد لوزراء السياحة والثقافة الخليجيين، وتبنينا هذا التزامن على مستوى الدول العربية، وايضا في اجتماع مجموعة دول العشرين في الارجنتين مؤخرا حيث عرضت هذا الاقتراح بعقد اجتماع مشترك لوزراء السياحة والثقافة ووافق عليه وزراء السياحة في مجموعة الدول العشرين، فالتكامل بين التراث والسياحة والثقافة والترفيه مهم، وهناك مواقع تراثية تقوم الهيئة بترميمها وتهيئتها لاقامة الفعاليات، والتعاون بين هيئة السياحة والتراث ووزارة الثقافة والاعلام قبل استقلال الثقافة وكذلك هيئة الثقافة تعاون فاعل ومميز، وسيستمر ويتطور مع وزارة الثقافة وكان بيني وبين معالي وزير الثقافة تواصل البارحة وبلاشك ستكون الوزارة من الشركاء الرئيسين في سوق عكاظ ، وهنا نبين انه لا يمكن للمؤسسات الحكومية أن تعمل لوحدها أو تستحوذ على عمل الآخر، ولكن العمل يكون متكامل بين جميع المؤسسات، وهيئة السياحة منذ نشأنها اعتمدت الشراكة مع الجهات الحكومية منهجا أصيلا في عملها، كما أنها صنعت منصة اقصادية كاملة لنمو صناعة السياحة الوطنية وليس فقط قطاع السياحة، والتوسع الحاصل الان في مرافق الايواء وكثير من الفعاليات وما نقوم به من تمويل وتراخيص للشركات الجديدة ومقدمي الخدمات ، تمثل منصة ضخمة جداً تقوم عليها صناعات كثيرة جداً، وقطاع السياحة الوطني هو ضمن أكبر ثلاثة قطاعات من حيث توفير فرص عمل حقيقية للمواطنين، وليست وهمية أو موقته أو موسمية فقط. وكان الأمير سلطان بن سلمان قد رعى مساء اليوم الأحد بالطائف توقيع اتفاقية تنفيذ مجموعة mbc لحفل افتتاح السوق بين المجموعة وهيئة السياحة والتراث الوطني، كما رعى اتفاقية ادارة جامعة الطائف للبرنامج الثقافي للسوق بين الجامعة والهيئة. ورأس سموه اجتماع اللجنة الاشرافية لسوق عكاظ بحضور معالي محافظ الطائف الاستاذ سعد الميموني، ومعالي مدير جامعة الطائف د. حسام زمان وبقية أعضاء اللجنة. حيث استعرضت اللجنة الاستعدادات الأخيرة للدورة 12 لسوق عكاظ والتقارير المقدمة من اللجان الفرعية عن هذه الاستعدادات.