خالد محمد الحسيني لعلني من أول أصدقاء العزيز د.حمود أبو طالب علماً برغبته في إصدار كتاب عن "الثلوثية" صالون الصديق الكريم المستشار المكي محمد سعيد طيب في جدة،، لأنني عرضت أرشيفي الخاص والذي يضم روابط وصفحات نشرت في البلاد لعدد من المناسبات التي استضافها الصالون وعدد من الصور عليه بإعتبار أن ما ينشر عن الثلوثية هو مسؤولية ملزمة لروادها وإن أغنته معلوماته عن الإستعانة بها أو أكثرها،، لذلك كنت سعيداً وأنا أستلم نسختي منه عصر أمس الأحد والتي وجدتها ضمن نسخ لعدد من الأصدقاء في منزل عميد الثلوثية أو مؤسسها أو عمدتها،، قبل أن أتحدث عن الكتاب دعوني أحدثكم عن المؤلف الطبيب والكاتب الجميل الذي ترتبط به من أول مرة ،، عرفته من الثلوثية قريب من الجميع مرح وسافرنا لبيروت والقاهرة مع بعض أعضاء الثلوثية بل أن مكان جلوسه بجواري في الثلوثية ،، حمود أبو طالب الذي يقذف براجمات صاروخية في أكثر مقالاته وآرائه،، صاحب نكتة وخفة ظل وتواضع مع كل من عرفه، وجدت أنه رصد ووثق للصالون وهو من آواخر من ارتاده من سنوات قريبة وكأني به يحضره من سنوات طويلة بما سجله من مراحل عمر الصالون وما اختاره من صور وأسلوبه الجميل وآرائه الباذخة في الوصف ووفائه لصديق الجميع أبو الشيماء، وقد أعجبتني المقدمة التي كان فيها أميناً نقل فيها كيف عرف الثلوثية وزيارته الأولى لها وكثير من سيرة صاحبها،، ولأنني سبقت د.حمود في الوصول للثلوثية بسنوات طويلة فقد وجدت في رصده الكثير من الوقفات والصور التي وظفها بطريقة سهلت على القارئ سواء من رواد الثلوثية أو ممن يقرأ عنها للوقوف على تاريخها وضيوفها من كبار المسؤلين ورجال الأدب والثقافة والإعلام والجامعات وكبار الفنانين من داخل وخارج المملكة،، هذا العمل الكبير لعله قام مكان التوثيق لمراحل من سيرة الثلوثية لعدم رغبة صاحبها كما قال د.حمود في التوثيق الصوتي والمرئي لمناسبات لكبار القوم استضافهم الصالون الذي زاد عمره عن العقود الأربعة ولعل في هذا توجه من الأستاذ طيب له اسبابه،، وكما وصف د.حمود مسألة التوثيق مهمة ليست سهلة وقد رصد د.حمود آراء لعدد من روادها اليوم بل وسجل سيرة لعدد كبير منهم وهو عمل جميل ربما تفتقده الكتب المشابهة،، ومن أجمل ما ميز كتاب الصديق د.حمود هو الشفافية في الطرح لم يكن مجاملاً لصديقه صاحب الصالون بل قال كل شي بصراحة أضفت على الكتاب أهمية لمتابعة مافيه،، سرني جداً كتاب د.أبو طالب ويستحق الصديق محمد سعيد طيب هذه التحية وإن تأخرت لكنها وثقت للثلوثية بعين وقلم متابع طبيب شَخَصَ دور الثلوثية في الحياة الاجتماعية في الحجاز بتاريخها الطويل واستطاع أن يقدم وصفة ثقافية أمام القارئ للتعرف على صالون من أشهر الصوالين الثقافية بكل ما يقدمه وبتشكيلته التي جعلته متفرداً بين الصوالين الأدبية بضيوفه ومرتاديه من مختلف الطبقات والإهتمامات والثقافات بل والأجناس،، شكراً د.حمود،، شكراً استاذ محمد سعيد طيب فكلاكما ساهم في خروج هذا السفر الذي يحكي للناس عن الثلوثية أمس واليوم وفي الغد وبعد عمر طويل.. * تربوي واعلامي