أكّد د. عبدالعزيز بن سالم الرويس (محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات) أنَّ السعودية حققت قفزات تنموية وتطويرية وإصلاحية في مدة قصيرة، وذلك خلال ثلاث سنوات فقط حافلة بالعطاء، فائضة بالحزم والعزم، مليئة بالإصلاح، لرسم معالم وطن راسخ، وإرساء قواعد دولة متحضرة، ورفع أعمدة شامخة لوطن عزيز، عزيز بسياسته واقتصاده وثوابته. وقال "الرويس": "على أرض وطن أبيّ، يقوده ملك مسدّد، ويسير به نحو القمة برؤية بعيدة، وطموح محلّق، وفكر ثاقب، ونظر فاحص، استطاعت بلادنا المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن تحقق هذه القفزات، ولا نزال في بداية الرحلة لوطن شامخ يعتزّ به أهله، ويرفعون أيدي المسألة لقائده المظفر بالتأييد والعون والسداد". وأكّد أنّ "قائد ملحمة العز والشموخ، خادم الحرمين الشريفين، تمكن في ثلاثة أعوام فقط في إدارة شؤون البلاد، من إنجاز عدد من الخطوات الشجاعة، وتحقيق حزمة من الأهداف الاستراتيجية، وتحديد طريق قويم لبلاده تسير عليه لتكوين وطن منافس، وعندما استشعر حجم الخطر الصامت الذي كان يدب نحونا من جهة الحدود الجنوبية للمملكة، أمر بشجاعة وحزم بإطلاق حملة عسكرية لدحر مكمن الشر هناك على أرض اليمن، وإعادة الأمور إلى نصابها، وهناك بشائر نصر قريب بإذن الله". داخليًا، أوضح "الرويس" أنَّ خادم الحرمين اتخذ قرارات شجاعة تعكس مدى الوعي والعمق لديه في فهم طبيعة هذه المرحلة، وما يجب العمل عليه لضمان تقدم المملكة واستمرار تنافسيتها الدولية، فكان الخروج عن الخط التقليدي في تكوين اقتصاد المملكة من النفط إلى استحداث مشروعات عصرية جديدة. إنها قفزة جديدة نحو عالم عصري يؤمن بالتحديث ويحارب الصور التقليدية. وأعاد التذكير بحملة مكافحة الفساد، التي اتخذها الملك بهدف تنقية الوطن من هذا الداء، وحفظ موارد الدولة، وحماية المال العام، فكانت هذه الحملة الشجاعة سببًا للردع ويقظة الضمير لدى كل من تسول له نفسه المساس بالمال العام، وسط قبول شعبي عريض، كونها شاملة على جميع المفسدين دون مراعاة أو مجاملة لأحد. دوليًا، نبَّه الرويس إلى أنَّ المملكة ضاعفت قوتها، وتأكيد حضورها المؤثر في الأوساط الدولية، وأنها ذات الثقل الأكبر، والكفة الراجحة في المنطقة، وإحدى أكبر موازين القوى على الصعيد الدولي، وأنّ لها القيادة والريادة، وأنها صاحبة التأثير الأوسع، بحكم نفوذها العربي والإسلامي. وأكَّد أنّ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات واحدة من أبرز الجهات المعنية بتفعيل رؤية المملكة (2030)؛ إذ إن قطاع الاتصالات هو القطاع الأوسع انتشارًا على مستوى المملكة، وخدماته باتت مساوية في أهميتها لخدمات الماء والكهرباء، كما يساهم قطاع الاتصالات في إيرادات الدولة، ويمس بصورة مباشرة حياة كل فرد فيها. وأوضح أن الهيئة وضعت خطة لنشر الألياف الضوئية للوصول لأكثر من مليوني منزل بحلول 2020 واستهداف 70% من المنازل في المناطق النائية ضمن برنامج التحول الوطني 2020م وتوفير وتهيئة البنية التحتية لخدمات الاتصالات للمزيد من سكان المراكز والقرى والهجر في أنحاء البلاد حيث تجاوز مجموع المراكز والقرى والهجر التي تمّت خدمتها حتى اليوم أكثر من (17) ألف قرية وهجرة، كما تستهدف الهيئة زيادة القيمة المحلية المضافة للاتصالات وتقنية المعلومات لتصل إلى (100) مليار ريال سعودي تقريبًا. واعتبر أن أبرز مهام هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حماية الأمن الفكري، وتحصين خصوصية الأفراد والمؤسسات، ومكافحة الجرائم المعلوماتية. وعلى المستوى الأخلاقي عبر الإنترنت تبذل الهيئة جهودًا كبرى لتنقية محتوى الأوعية الإلكترونية على الشبكة، وقد بلغ مجموع ما عالجته الهيئة سابقًا في هذا الشأن أكثر من خمسة ملايين طلب، وهذا بلا شك رقم كبير. وبين اهتمام الهيئة بحماية الأطفال ضد الاستغلال عبر الإنترنت، وقد عالجت في عام واحد فقط أكثر من (1550) رابطًا مسيئًا لهم، الأمر الذي جعلها تتبنّى مشروعًا وطنيًا يحمي الأطفال من مخاطر الإنترنت بالشراكة مع وزارة التعليم، وإطلاق عدد من المواد التوعوية على قناتها على اليوتيوب.