أكرم الله حاجة تونسية بإعادة بصرها بفضل يقينها ودعواتها الملحة على الله في صعيد عرفات الطاهر وكانت الحاجة " نفيسة القرمازي " البالغة العمر سبعين عاماً من ضمن حجاج البعثة التونسية التابعين لمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية قد فقدت بصرها قبل عام ونصف إثر تعرضها لجلطة في المخ أفقدتها بصرها , وظلت طيلة تلك الفترة لا ترى ما يدور حولها إلى أن كتب الله لها الحج هذا العام , وبعد وقوفها على صعيد عرفات أخذ لسانها يلهج بالدعاء لله عزوجل بأن يرد لها بصرها مبتهلةً إلى ربها بقلب خاشع فاستجاب الله لدعائها , حيث فاجأت من حولها بالسير لوحدها بعد أن كانت لاتسير إلا بمعاونة أبنائها . وقالت الحاجة نفيسة الأم لثلاثة بنات وابنين "قد قدمت للحج لأول مرة , وكانت متيقنة بربي بأن يحقق لها أمنيتي بإعادة بصري منذ أن وطأت قدمي أرض المملكة . وأضافت " حضرت إلى المملكة قادمةً من بلادي , ولم أبصر شيئاً طيلة رحلتي , وكان هاجسي الوحيد وأمنيتي بأن أرى المشاعر المقدسة وبيت الله الحرام , وبعد وقوفي بصعيد عرفات , لجأت إلى الله سبحانه وتعالى وألحيت عليه في الدعاء , ولم يردني خائبةً , وكنت أكثر من قول " يارب أنا جيتك بصيرة إن شاء الله ترجع لي عنيا " وأكرمني الله بإعادة بصري , فالحمد لله والشكر له على نعمته التي وهبني إياها في أطهر البقاع , وأفضل الأوقات فقد أبصرت من حولي في المخيم رقم 108 بصعيد عرفات ورأيت ألوان الخيمة التي أقطن فيها , وقد أصبح المخيم الذي أقيم فيه يعج بالتهليل والتكبير بعد أن رأوني أخر ساجدةً لله على هذه النعمة , ثم بدأت أسيرعلى قدميَ بمفردي " . من جانبه قام رئيس مجلس الإدارة لمطوفي حجاج الدول العربية المطوف فيصل بن محمد نوح بتكليف فريق عمل من إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة بزيارة السيدة في مقر إقامتها وتهنئتها بهذه النعمة الربانية التي منحها الله إياها , وتم إهداؤها " مصحف , وسجادة , ومسبحة وشريط تلاوات لأئمة الحرم المكي الشريف .