اوضح الدكتور عصمت عبد الحليم المصطفى، مدير التدريب في معهد الاقتصاد الإسلامي، ان دراسات الجدوى الوقفية تواجه العديد من المشاكل والصعوبات حين اجرائها، وذلك بسبب قلة اعداد المتخصصين، وصعوبة التنبؤ بالمتغيرات المؤثرة في تقييم العائد الاقتصادي للمشروع الوقفي، وهو ما يحتاج الى تنمية لمهارة وتحليل دراسات الجدوى للمشروعات الوقفية بين المهتمين والعاملين في هذا المجال وجاء حديث الدكتور عبد الحليم، ضمن ورقة عمل "دراسات الجدوى للمشروعات الوقفية" احدى فعاليات وبرامج، اعمال الدورة الثانية للمؤتمر الإسلامي للأوقاف، والذي سيفتتح مساء اليوم الثلاثاء في فندق المؤتمرات جبل عمر بمكة المكرمة، بحضور معالي أمين عام منظمة التعاون الاسلامي، ومعالي الرئيس الفخري لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية. وقال الدكتور عبد الحليم، ان هناك 4 مشاكل جوهرية تواجه دراسات الجدوى الوقفية، تتمثل في عدم وضوح الرؤية لدى الجهات الوقفية، وندرة المتخصصين العاملين في اعداد الدراسات ، و صعوبة التنبؤ بالمتغيرات المؤثرة في تقييم العائد الاقتصادي للوقف، وعدم اعتماد الواقفين على منهجية واحدة في إعداد الدراسات ، وشدد عبدالحليم على أهمية الجدوى الوقفية، اذ انها ستساعد على التأكد من سلامة انشاء الوقف وتحول دون حصول أي مجازفة غير محسوبة واستعرضت الورشة أبرز مجالات دراسات الجدوى، والتي تمحورت حول ثلاثة محاور، وهي المشروعات الجديدة والتي تعتبر من أكثر المجالات تطبيقا وانتشاراً لما يحتاجه أي وقف جديد من دراسات وتقديرات وتوقعات لابد ان تتم قبل البدء في تنفيذه، ومن ثم يأتي تاليا محور التوسع والذي يبحث زيادة القدرة الإنتاجية للمشروع ومدى جدواه، ويأتي أخيرا محور الاستبدال، والذي يتناول جدوى إحلال آلة جديدة محل الة أخرى انتهى عمرها الافتراضي وابان الدكتور عبد الحليم، ان دراسة الجدوى الوقفية، من شأنها ان تساهم في تغيير شروط الواقف، اذ ان مخرجاتها قد تغيير مسار كيفية التصرف بأرباح المشروع، وما هو رأس المال المطلوب المناسب لتحقيق رغبة الواقف وتطلعاته، وبالتالي من هنا تنبع أهمية دراسات الجدوى الوقفية حيث انها تساعد في توجيه صياغة صك الوقفية وتضمينه لإجراءات قانونية ومالية تخدم نجاح المشروع مستقبلاً وتعظيم أثره الربحي. وتتواصل فعاليات المؤتمر الإسلامي للأوقاف حتى يوم الخميس، على فترتين صباحية ومسائية تتضمن عدة عناوين وموضوعات ومحاور متعددة ، يقدمها اكثر من 40 خبير ومتخصص في مجال الأوقاف ، ومن هنا تنبع أهمية المؤتمر حيث التنوع في الحضور والمحاور ، التي ستعمل على إبراز دور الوقف وأثره لتفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والنظم الوقفية، وسبل تنمية موارده