كشف البيت الأبيض، اليوم (الجمعة)، عن استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران وسياساتها العدوانية في المنطقة، وموقف الإدارة الأمريكية الجديدة من السلوكيات الإيرانية، والذي سيتم على ضوئه التعامل مع إيران في الفترة القادمة. عن البرنامج النووي الإيراني، أبدى البيت الأبيض امتعاضه من تصريحات القادة العسكريين الإيرانيين بأنهم لن يسمحوا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآتهم العسكرية، مؤكدا احتمالية إخفاء إيران منشآت نووية داخل المواقع العسكرية، ومشددا على وجوب أن تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الاستفادة الكاملة من سلطات التفتيش التابعة لها. أما الحرس الثوري الإيراني، فأكدت إدارة ترامب أنه منظمة خطيرة يجب العمل على مكافحتها، واصفة إياه بأنه أداة خامنئي لتخريب النظام الدولي؛ حيث عمل من خلاله على تسليح بشار الأسد وتقويض المعركة ضد داعش، واستخدام الحوثيين في مهاجمة المملكة والإمارات بالصواريخ المتطورة والقوارب المتفجرة وتهديد الملاحة في البحر الأحمر. وفيما يتصل بالتهديدات التي يمثلها النظام الإيراني، وصف البيان سلوكيات إيران في المنطقة بالمتهورة؛ حيث إنها لا تكف عن تهديد جيرانها والاستفادة من النزاعات في توسيع نفوذها ونشر الصواريخ الباليستية، وتهديد الملاحة في الخليج العربي، بالإضافة إلى استمرار إيران في احتجاز الأجانب وتنفيذ هجمات إلكترونية على حلفاء الولاياتالمتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وتقوية الميليشيات الشيعية. وأكد البيت الأبيض أنه سيعمل في ضوء استراتيجيته الجديدة على ضمان عدم وصول النظام الإيراني إلى امتلاك أسلحة نووية، ومحاولة حشد العالم لمطالبة إيران بإيقاف سعيها الدؤوب نحو الموت والدمار، وتفعيل تحالفات الولاياتالمتحدة الإقليمية، وتحييد نفوذ إيران، وكسر عدوانيتها، والحد من دعمها للإرهاب، وتقويض الحرس الثوري، بما يضمن حماية الأمن الأمريكي ومصالح شركاء أمريكا وحلفائها في الشرق الأوسط.