أبدى موقع "كالكاليست" الإسرائيلي، تخوفه مما وصفه بتسارع وتيرة تسليح وتحديث الجيش السعودي، وحصوله على قدرات دفاعية وهجومية فائقة. وقال الموقع في تقرير له، اليوم السبت (7 أكتوبر 2017)، إنه في الوقت الذي يزور فيه الملك سلمان بن عبدالعزيز روسيا، ويوقع هناك اتفاقات "تسلح"؛ وافقت الولاياتالمتحدة على صفقة جديدة لتزويد السعودية بصواريخ نوعية. وأضاف: "وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على عملية بيع محتملة بقيمة 15 مليار دولار لصواريخ مضادة للصواريخ "ثاد" وقاذفات ورادارات للسعودية". وأوضح "كالكاليست"، أن الصفقة الجديدة تأتي في إطار "حزمة تسليح تعهد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة خلال زيارته لها في مايو". وتابع: "تصديق الخارجية الأمريكية يعني أنه يمكن التقدم في المفاوضات على العقد، ما لم يعمل الكونجرس على إيقاف الصفقة خلال 30 يومًا". وأكد أنه "إذا سارت الأمور سيرًا طبيعيًّا، سيكون السعوديون ثاني مشترٍ أجنبي لصواريخ (ثاد) بعد الإمارات العربية المتحدة". وعن قدرات الصاروخ "ثاد" الذي يعرف ب"صائد الصواريخ الباليستية"؛ قال الموقع الإسرائيلي: "يعترض الصاروخ صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وقد أثار الاهتمام بعدما نشرت الولاياتالمتحدة بطارية منه في كوريا الجنوبية رغم اعتراض الصين". و"ثاد" منظومة دفاع صاروخي من نوع أرض-جو، ويعد مكونًا رئيسيًّا لنظام الدفاع ضد الصواريخ الباليستية المصممة لحماية القوات الأمريكية وحلفائها في المناطق الرئيسية المأهولة والبنية التحتية الأساسية. فمثلًا، عندما يطلق العدو صاروخًا فإن رادار "ثاد" يكتشفه، ويبنقل المعلومات إلى القيادة والتحكم، بعدها يعطي نظام "ثاد" أوامر بإطلاق صاروخ اعتراضي تجاه الهدف المعادي الذي يتم تدميره في المرحلة النهائية من رحلته. ومنذ زيارة الرئيس الأمريكي للرياض في 20 مايو الماضي، وتوقيع صفقات أسلحة ضخمة مع المملكة، تحذر تقارير إسرائيلية في تل أبيب من مخاطر الإخلال بما تصفه "التفوق العسكري الإسرائيلي" في المنطقة لصالح السعودية. وتتزايد المخاوف الإسرائيلية بعد توقيع السعودية اتفاقًا أوليًّا مع روسيا خلال زيارة الملك الحالية إلى موسكو لشراء نظام الدفاع الجوي "إس-400″، الأكثر تطورًا في العالم، إضافة الى توطين صناعة وصيانة أجزاء من النظام الدفاعي في السعودية. ويتميز النظام الدفاعي الروسي بقدرته على تدمير كافة أنواع الأهداف الجوية، بما في ذلك الصواريخ المجنحة التي تحلق بمحاذاة سطح الأرض، والطائرات الصغيرة دون طيار، وقدرته على التصدي لجميع أنواع الطائرات الحربية، بما فيها طائرة الشبح الشهيرة؛ ما جعله يحظى بلا منازع على لقب "قاهر الشبح".