بقلم/ عبدالمحسن محمد الحارثي عندما تُذكر السعوديّة يتذكّر الجميع بلاد الحرمين الشريفين، مهوى أفئدة ملياري مسلم. هذه البلاد في جزيرة العرب التي حباها الله بمنزلة رفيعة في المكان والزمان ، فكانت مهبطاً للوحي على رسوله الكريم محمد بن عبدالله عليه السلام ، وأُنْزِل فيها القرآن بلسان ٍ عربيٍ مُبين. الْيَوْمَ وفي ظل حُكم ابن سعود الملك سلمان بن عبدالعزيز ؛ تزدادُ هذه البلاد ثباتاً على العقيدة وترسيخاً للقيم الإسلاميّة النبيلة، وتطبيقاً لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، وتواصُلاً مع كافّة الأديان في جميع البلدان دون تحيّزٍ مقيت أو عُنصريةٍ ممجوجة، في حُضور وظهور للتعايش السلمي مع كافة الأديان ، وتلك طبيعة الوسطيّة في الإسلام التي رسّخها المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله- لتبقى هذه البلاد شامخة بمكانتها الدينية ، عزيزة بثرواتها الاقتصادية ، تُطاول أعنان السماء هيبةً وإجلالاً ، واثقة الخُطى قولاً وفعلاً. فكانت أعينُ الجبناء تُحدِّقُ نظراتها بعيون الحاسدين والطامعين والغيورين .. الحاسدون لأمنها وأمانها، والطامعون في ثرواتها، والغيورون غيرة النساء ؛ فليس همُّهم إِلَّا إسقاط هذه البلاد بكل ما أُوتُوا من قوّة ، فهم يجمعون قواهم ليل نهار ، ويُجنّدون أجِنداتهم على كُل المستويات أفراداً وجماعات وأحزاباً ومنظّمات وَدُولاً وساسات. غُرٓماؤنا – أيُّها السعوديون الأحرار- هُم شخصيّات اعتباريّة على مستوى رُؤساء دول ، وإعلاميين مُرتزقة ، ومُعارضين مدفُوعين. . الحقد أعماهُم، والحسد أدماهُم ، والغُلّ أغلق أنفاسهم .. فكانت أفعالهم ممّا تشرّبتها أنفسهم المريضة … لم ولن ييأسوا عن أفعالهم الدنيئة إذا لقوا الأرض الخِصبة ؛ لزراعة الفتن والأحقاد ، ولن يتوقّفوا بين الحين والآخر عن تمرير مخطّطاتهم المسمومة ، فلنكن حذرين ، ولأحقادهم دافنين، ولشرورهم واعين، ولخططهم مفسدين. سيبقى هذا الوطن شامخاً بشعبه العظيم، وقيادته الرشيدة التي لم تبخل على مواطنيها والمقيمين على ثراها بالغالي والنفيس، فكانت بمثابة الخادم لبيت الله العتيق ، ومسجد رسول الله الأمين … اللَّهُمَّ احفظ بلادنا عزيزة شامخة .. ولن يزيدنا تفاهات التافهين إلاّ سُموّاً ورفعة، وشموخاً وقوّة.