بقلم:الدكتور/سلمان الغريبي الحمدُلله حَمْدَ الشاكرين… الحمدُلله حَمْدَ الحامدين… الحمدُلله حَمْدَ الذاكرين… الحمدُلله حَمْدَ الخاشعين… في كل وقتٍ وفي كل حين… الحمدُلله…الذي مَنَّ على ضيوف بيته الحرام بأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان مُلبين مُكبرين… الحمدُلله…الذي هيأ لهم رجالاً" أوفياء للوعد صادِقين ومُخلصين وعلى ربهم دائماً مُتوكلين… الحمدُلله… الذي سخر لبلاد الحرمين الشريفين حكومة صادقة وفية نقية تقية تُنفق الغالي والنفيس…والمليارات للمشاريع الخدمية في كل عام على مدى سنوات طِوال لتقدم أفضل الخدمات وأجلها لضيوف بيت الله الحرام الذين يَفِدونَ إليها من كل فجٍ عميق لتأدية شعائِرهم الإسلامية بكل طُمأنينة وراحة بال ويسر… وتذليل كل الصعاب التي تواجههم مهما كانت بكل فخرٍ واعزاز… مما انعكس إيجاباً على أداءهم لمناسكهم بكل سهولةٍ ويسرٍ وأمنٍ وأمان ونفوسٍ مُطمئنة… ولسان حالهم يلهجُ بالشكرِ والعرفانِ والدعاء لحكومتنا الرشيدة أدامها الله ورفع دائماً شأنها للعُلا بين الأمم سائلين الله عز وجل لها بالنصر المبين المؤزر والتوفيق الدائم والنجاح المستمر لتواصل بعون الله وتوفيقه مسيرة الخير والعطاء والنماء لما فيه خير الامة الإسلامية قاطبة…لرفعة الإسلام والمسلمين… فالحمدُلله حقاً حقا… والحمدُلله تعبداً ورقا… والحمدُلله…فقد كُنت أشعر بفرحٍ عظيم وأنا أتنقل بين هذا الحشد الهائل والجموع الغفيرة من حجاج بيت الله الحرام والبياض يكسوهم من أولهم لآخرهم وصغيرهم وكبيرهم وأبيضهم وأسودهم لافرق بينهم إلا بتقوى قلوبهم البيضاء مثل لباسهم…وكنت استمع لدعاءهم وشكواهم لبارئِهم ومولاهم ربهم الخالق المعبود في ذلك الموقف…فكلما امسكت بالقلم لأكتب شيئاً من صدق احاسيسهم ومشاعرهم في ذلك الموقف الرهيب إرتجف القلم في يدي وتفككت الكلمات وتاهت بين هذا الجمع الغفير المهيب والنفس خائفة مترددة… فَكلُ ماسمعته…كانت كلمات ومناجاة صادقة وقوية بين العبد وربه في ساعة صفاء ونقاء وإستغفار وخشوع ورجاء ومحاسبة للنفس مع النفس وأمل في القبول والفوز بجنةٍ ونقاءٍ من الذنوب. فأي قلم في هذا الموقف سوف يكتب فالحبر تجمد في محبرته والريشة إستعصت في الخط على كاتبها لتستمتع بهذا الموقف العظيم وهذه الكلمات والدعوات الرائعة الصادقة الجميلة الصادرة من قلب مسلم صادق خاشع خائف تائب لرب رؤوف كريم رحيم غفور… فاللهم إغفر لهم وعافهم واعف عنهم وأرحمهم وتجاوز عنهم وتقبل دعاءهم وردهم لديارهم مجبورين الخاطر فرحين مستبشرين فائزين غانمين. يقول المولى عز وجل في سورة الرعد: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ (29)} ويقول تعالى في سورة الأحزاب{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (24)} ويقول سبحانه وتعالى في سورة التوبة: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}صدق الله العظيم. ■وأخيراً■تغريدتي: علمتني الحياة: 》ان تعمل الخير وتلقي به في البحر ولاتنتظر من احد شكر او ردة فعلٍ للتعبير تجاه ذلك. 》أن تكون مع الحق ولاتبالي حتى وإن لحق بك جراء ذلك وصب او تعب. 》أن من يتكل على الله في كل مسعى خير وعمل طيب مبارك لايخيب الله رجاه وينصره ويوفقه ويرفع شانه ويرزقه من حيث لايدري ولايحتسب. 》ان وجودك في زمن ما او عصر ما..يدفعك بقوةٍ لأن تضيف اليه كل شيءٍ جميل وان تستمر فيه وان تكون فاعلا" ومؤثراً وليس منفعلا" ومتأثراً.