زار المستضافون في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج، مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة في مكةالمكرمة، وتعرفوا على مراحل صناعة ثوب الكعبة المشرفة. وقد صارت كسوة الكعبة صناعة ذات تقاليد عريقة في المملكة العربية السعودية، وتصنع من عقود طويلة بأيد سعودية، بعد أن كانت تهدى لقرون طويلة من مصر واليمن، وقد رصعت بالذهب والفضة، وجلبت لها خيوط الحياكة من الخارج حتى أضحت أغلى ثوب في العالم. وتجول الحجاج في أقسام المجمع ومنها قسم الحزام، وقسم خياطة الثوب، وقسم المصبغة، وقسم الطباعة، وقسم النسيج الآلي، وقسم النسيج اليدوي، وقسم المختبر، والتقطت الصور التذكارية في كل أقسام المجمع. واستمع الضيوف إلى شرح من المسؤولين عن تاريخ صناعة كسوة الكعبة، والمواد المستخدمة في صناعتها، حيث أوضح المسؤولون أن الكسوة مصنوعة من أجود أنواع الحرير الخالص المستورد، وهي مطرزة بخيوط ذهبية وفضية، ويتم تغيير القماش مرة واحدة في العام في احتفال خاص، مشيرين إلى أنه يستخدم في ثوب الكعبة أجود أنواع الخيوط من الحرير، فضلاً عن مواضع الذهب والفضة التي يتم استخدامها للتطريز، حيث تصل حزم الحرير الخام إلى مصنع الكسوة ويتم غسلها ثلاث مرات لإزالة طبقة الشمع عنها. وأضافوا أن كسوة الكعبة المشرفة تستهلك نحو 700 كيلو جرام من الحرير الخام الذي تتم صباغته – داخل المجمع – باللون الأسود، و120 كيلو جرام من أسلاك الفضة والذهب، مبطنة من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين، مشيرين إلى أن الكسوة تشتمل على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ومكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية، ومطرزة تطريزاً بارزاً مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتبطن الكسوة بقماش خام. وأجاب المسؤولون عن تساؤلات الحجاج التي تركزت على تاريخ صناعة الكسوة، وبداية إنشاء مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة، ومراحل تطوره، حتى وصل إلى هذا المستوى من التقدم. وأشاد الضيوف بالتجهيزات المتطورة للمجمع التي تؤكد الرعاية الكريمة التي يحظى بها بيت الله الحرام من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، معربين عن إعجابهم بما شاهدوه في المصنع من دقة في صناعة كسوة الكعبة.