الطموح لايصد ولا يرد وسقفه فضاء مفتوح ممتد لمن تسكنه الإرادة والثقة بالنفس ، في جادة سوق عكاظ وفي خيمتين غير متجاورتين يقدم شابان سعوديان مهارتهما في مسابقة الحرفيين الخيمة رقم 59 يبدع فيها شاب سعودي استطاع أن ينشئ مصنعا على مستوى السعوديةودول العالم العربي والاسلامي لصناعة ساعة الطواف، وهو المهندسماجد محمد فايز الذي بدأت الهواية للفكرة عنده منذ عام 2007 بتوفيرساعة تقوم بحساب عدد الاشواط حول الكعبة اثناء الطواف لاعطاءالعدد الصحيح للاشواط ، وقال المهندس فايز :لقد وجدت ان اول من صنع الساعات فيالعالم هم العلماء المسلمين وكان هذا من تراث هذه الامة كما انه لايوجد مصنع في العالم العربي والاسلامي للساعات فبدأت بدراسةالساعات وسافرت الى سويسرا وبفضل الله اعدنا هذه المهنة منالاندثار من جديد وقد تم تصنيع اول ساعة وتقديمها لخادم الحرمينالشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والساعة الثانية كانت لاميرمنطقة مكةالمكرمة ثم تشرفنا بإطلاق شعار المصنع والذي دشنه رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني بأسم " ابرك الساعات " وقالالمهندس ماجد نتطلع لأن تصبح هذه الصناعة علامة فارقة وماركةمميزة داخل منطقة الحرم الشريف لنبقى تذكارا مميزا للحاج والمعتمروالزائر أو لمن أراد أن يهدي شخصا. وتتميز ساعة طواف مكة بتحركعقاربها عكس بقية الساعات الموجودة في العالم، فهي تسير بنفسحركة الطواف حول الكعبة المشرفة وهو الاتجاه الصحيح الذي تسيرباتجاهه جميع الكواكب والذرات، وتختلف عن الساعات المستعملة فيأيدي الناس. وقال المهندس فائز لقد دخلت في مسابقة عكاظ في دورته الحادية عشر واتمنى ان نحضى بالفوز حيث ان سوق عكاظ تجاوز المحليةواصبح معروف دوليا فهو فوز لجميع المبتكرين وللشباب السعودي واشعر بإن لي نصيب في جوائز سوق عكاظ هذا العام ، المتسابق الثاني صاحب الطموح والثقة بمايقدم هو حسنين الرمل الذي يقوم بتجسيم الحرف العربي وهي أول مشاركة له في عكاظ ويقول الرمل ؛ مايبدعه خطاط الحرف العربي أقوم بتجسيمه بالخشب من أجل إظهار البعد الجمالي للحرف العربي وكذلك إبراز جمال الأخشاب الطبيعية . وموهبتي جاءت من عشقي للحرف الحرفي وإعجابي بالخشب وجمالياته . وأجسم الحروف بالخشب لتبدو بشكل جمالي وهي تشكل في مجملها أسماء أو كلمات وهناك من يحرصون على الأسماء وكتاباتها وأقوم بذلك ، ويختلف وقت التجسيم حسب نوعية الخشب . وهناك إقبال وإعجاب بما أقدم ولقد جاءني زوار من أجلي في عكاظ من جده وطلبوا مني أعمل لهم أسماءهم لأنهم رأوا أعمالي من خلال تغطية قناة الثقافية ولقاءها معي ، وعن عكاظ قال ؛ سوق تاريخ وثقافة وتاريخ وما يقدمه من مسابقات هي تحفيز وإحياء لتراث وتشجيع كل موهبة ، وعن مسابقة الحرفيين قال : مسابقة قوية التحكيم فيها دقيق ويعطي كل حق حقه ، وعن طموحه قال؛ أشعر بإنني من الأوائل في المسابقة وأن لي نصيب من جوائز سوق عكاظ ثقة بما أقدم من عمل وثقة في لجان التحكيم التي أشعر بإنها منصفة ،وتعرف العمل الجيد من العمل الذي يصنع خارجيا ، لأنها تقف وترى مايقدمه الحرفي من مهارة.