أكد عضو مجلس الشورى السابق الأستاذ سليمان الزايدي أن القدوة ليست بقوة الشخصية ونفوذها أو المكانة الاجتماعية لكنها بالعلم والفهم وسمو الأخلاق والتمكن من أساليب التربية التي تمكن المعلم والمعلمة من وظيفته في تعديل السلوك ، لافتاً إلى أن ظاهرة التسرب من المدارس قضية خطيرة وعظيمة وكل طفل تسرب من المدرسة لم يجد بيئة جاذبة تحتويه بل وجد بيئة طاردة لم تستطع أن تفهمه وتعالج نزواته وتوجهه الوجهة الصحيحة . فخسارة طفل واحد لم يجد القدوة هي خسارة فادحة ، وقال خلال محاضرة له في لقاء مفتوح نظمته الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف على مسرح الإدارة للبنين بالفيصلية وعبر الدائرة المغلقة للبنات ضمن مبادرة "معلم الناس الخير" إحدى مبادرات برنامج ملتقى مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوة" بحضور المدير العام للتعليم الدكتور محمد بن حسن الشمراني ومساعديه وعدد من مديري ومديرات الإدارات والمكاتب والمشرفين والمشرفات وأولياء الأمور. أن حالات التسرب من المدارس إنما تحدث لعدم وجود القدوة في المحيط المدرسي مما يدفع بالأطفال إلى الشارع ليجدوا قدواتهم لدى بائعي الوهم ، مبيناً أن المدرسة هي القائد الى الإنتاج والتحضر والمدنية والخروج من الاستهلاك إلى الإنتاج ، وقال أن كل شخص باستطاعته أن يكون قدوة صالحة في جانب من جوانب حياته ، لافتاً إلى إن برنامج كيف نكون قدوة هو من نحت المبدع الأمير خالد الفيصل والذي يحمل أفكاراً إبداعية يبثها في المجتمع للوصول به نحو العالم الأول . واستعرض الزايدي العديد في مذكراته العديد من النماذج والأمثلة للقدوة في محطاته العملية التي عمل بها. وفي نهاية اللقاء أجاب الزايدي على مداخلات واستفسارات الحضور ليختتم اللقاء بتكريمه بدرع تذكاري تسلمه من المدير العام للتعليم. وكان المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني أكد في كلمته أن استضافة عضو مجلس الشورى السابق الأستاذ سليمان الزايدي إنما تأتي لخبرته القيادية والتربوية وتنوع المهام القيادية التي تولاها وقبوله الكبير لدى أوساط المجتمع وكذلك وحبه للطائف وأهلها والمحبة الصادقة التي يكنها الطالب لأستاذه. مشيراً إلى أن اللقاء يعد أولى لقاءات الإدارة وندواتها واستضافاتها لمشروعات مبادرة برنامج ملتقى مكة الثقافي تحت شعار كيف نكون قدوة.