كشف محقق المخابرات الأمريكية "CIA" الذي استجوب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، ومؤلف كتاب "استخلاص المعلومات من الرئيس – استجواب صدام حسين"، عن معلومات جديدة حول التحقيق مع صدام تُنشر لأول مرة. وقال المحقق جون نيكسون في حديث لبرنامج "نقطة نظام" على فضائية العربية، سيبث اليوم الجمعة عند 8:30، إنه ظل لشهور قبل القبض على صدام يدرس شخصيته بجمع أكبر معلومات عنه استعداداً للتحقيق معه فور القبض عليه، وإنه أعد خلال ذلك ما بين 30 إلى 40 سؤالاً كان لا يمكن أن يجيب عنها إلا صدام. وأضاف نيكسون، أن صدام حسين كان صادقاً في إجاباته وكان متعاوناً جداً خلال التحقيق، خاصة فيما يتعلق بامتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، حيث كان أحد الأهداف من التحقيق معرفة مكان أسلحة الدمار الشامل التي ادعى السياسيون امتلاك العراق لها، لكنها لم تكن موجودة، وكان الأمر محرجاً جداً. وكشف محقق المخابرات الأمريكية أن صدام انزعج عندما سأله عن غزو الكويت، وأمسك رأسه بين يديه وقال إن هذا الأمر يسبب له صداعاً شديداً، ما يُفهم منه أنه كان نادماً على خطوة غزو الكويت. وحول ضرب حلبجة بالكيماوي، بين نيكسون أن صدام نفى بشدة أن يكون مسؤولاً عن الحادثة، وقال للمحقق إن هذه الحادثة يُسأل عنها القائد الميداني وقتها، نزار الخزرجي، وإنه كان منزعجاً من ضرب منطقة تتبع للنفوذ الإيراني بالسلاح المحظور، لعلمه بما قد يجره ذلك للعراق من مشاكل، في حال كشفت إيران الأمر للإعلام العالمي. وفي ختام الحديث انتقد محقق المخابرات الأمريكية الطريقة التي أُعدم بها صدام حسين، مشيراً إلى أنه أُعدم بواسطة مجموعة من الغوغاء داخل قبو تحت أحد المقار الحكومية، موجهاً اللوم لحكومة المالكي لتدخلها في سير المحاكمة والتأثير على القضاة بتهديدهم، مبيناً أن الأمريكيين كانوا يرغبون في تفعيل القانون وتحقيق العدالة في العراق.