احتفل نادي مكة الثقافي الأدبي مساء يوم الثلاثاء 17/5/1438ه، الموافق 14/2/2017م، باليوم العالمي للقصة القصيرة ، بتنظيم أمسية قصصية نقدية ، شارك فيها إبداعاً : القاص عبدالله ساعد المالكي ، والقاصة مريم بنت حسين الحسن ، ونقداً الدكتور عبدالعزيز الطلحي والأستاذة بسمة محيسن القثامي ، وإدارة الدكتورة مشاعل العتيبي ، والأستاذ محمد الراشدي .. ترحيب : بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي الأستاذ الدكتور حامد بن صالح الربيعي ، أشار فيها إلى اهتمام أدبي مكة بالقصة القصيرة كلون من ألوان الأدب الرئيسة ، له حضوره والمتابعين له ، وقد خص النادي جائزته الكبرى في دورتها الثالثة للقصة القصيرة .. وتأتي مشاركة النادي في اليوم العالمي بهذا السياق ، وقد حرص النادي أن يجمع في هذه الأمسية الإبداع إلى النقد ، مع استقطاب المبرزين في الجانبين ، لتكتمل الصورة ويتحقق الهدف .. جولات القصاص: ثم فتح مدير الأمسية الأديب الناقد محمد الراشدي المجال للقاصين لتقديم ما لديهم من قصص مختارة ، حيث بدأ القاص عبدالله ساعد مشاركاته بتقديم قصة ( الجمبية) وقصة ( يابس الوجه) في حين قدمت القاصة مريمي الحسن (صقيع يلهب ) وقصة ( حيث يرقد الحلم ) .. كما قدما في الجولة الثانية والثالثة قصص أخرى ، متنوعة في موضوعاتها وتوجهاتها ، نالت إعجاب الحاضرين .. القراءة النقدية: وكانت المحطة الثانية من هذه الأمسية للقراءة النقدية ، حيث قدمت الأستاذة بسمة القثامي قراءة في قصص عبدالله ساعد ، أشارت فيها إلى اهتمام هذا القاص بالتفاصيل ، حيث يلعب عليها ويوظفها في التعبير عن القصة دلالاتها .. ومثلت لذلك بقصة ( ليلة الحناء ) وقصة ( الجنبية) ، وما فيها من سياقات تحكمه العلاقات الإنسانية .. في حين قدم الدكتور عبدالعزيز الطلحي قراءة نقدية لقصص مريم الحسين بعنوان ( جدلية اللغة والواقع ) ، أشار فيها إلى عالم الحلم وعالم الواقع ، حيث تدور أكثر قصص مريم حول هذه الثنائية . التعقبيات : وقد تضمنت الأمسية عدد من التعقيبات والمداخلات ، كان منها تعقيب مدير الأمسية الناقد محمد الراشدي ، الذي أشار في مداخلاته بين الجولات وتعقيباته إلى أن ذات المبدع تبرز في نتاجه ، وقد لمسنا ذلك في الفرق بين قصص وموضوعات عبدالله ساعد الذكورية ، وقصص وموضوعات مريم الحسن الأنثوية .. وقد بدأ الراشدي تقديمه بالدعوة إلى اهتمام أكبر بالقصة القصيرة ، كعقد ملتقيات ومؤتمرات خاصة بها.. وأشارت المديرة الثانية للأمسية الدكتورة مشاعل العتيبي إلى ما في القصص من تصوير لواقع الناس ، والتفافهم حول الحكائين ، وإلى ما في قصص الأمسية من إبداعات .. وعبر الدكتور يوسف العارف عن إعجابه بالأمسية ، منوهاً باحتفاء أدبي مكةالمكرمة باليوم العالمي للقصة .. كما نوه بقصص عبدالله ساعد ، مشيراٌ إلى أنه من أبرز من يكتب عن النص القروي ويستعيد ذكرياته من فضاءات ودلالات .. في حين أن روح الأنثى وأجواء الأحساء كانت موجودة في نصوص مريم الحسن .. كذلك أكّد الأستاذ مشهور الحارثي على ما تحتويه قصص عبدالله ساعد من مخزون ذاكرة أيام القرية ، بينما تناولت قصص مريم الحسن المرأة وقضاياها .. موضحاً أن القصة القصيرة هي ومضة لحالة إنسانية أو لحركة مجتمع .. وكان من المعقبات في الصالة النسائية الأستاذة فاتن حسين ، التي أثنت على الأمسية ، مشيرة إلى أن القصة القصيرة تتناسب مع روح العصر في إيجازها ورمزيتها .. وكذلك نوّهت الأستاذ مريم خضر الزهراني بالأمسية .. في حين تساءلت الدكتورة نداء العرابي هل كتبت القصة لتقرأ أو تحكى ؟!! وشاركت الشابة سماح الحربي في المداخلات.