للدكتور/سلمان حماد الغريبي هنيئاً لكِ… ياشمعةً رحلت…ونورها باقي بالصبرِ..والعزيمةِ…وقراءة القرآن ياأُختنا…لم ترحلي… والكل يذكر جميل صُنعكٍ بلا إستثناءِ… شموخاً وعطاءً وهمةً ونشاطاً… ياعاشقة القرآن رحمةُ الله تغشاكي والفردوس إن شاءالله سُكناكِ… وبالخيرِنذكُركِ..يامريم اللقماني بما صنعتِ من خيرٍ كثيرٍ بدنياكِ.. ويامن تحملتِ آلاماً وأوجاعاً لأداء رسالةٍ بقلبٍ راضٍ… ورضيتِ بما كتبهُ الله لكِ برحابة صدرٍ وقوة إيمانِ… وقلتِ ياربي بكل شجاعةٍ كتابكَ دوائي وأنت ياالله الطبيب الشافي… أُختاهُ…هذه الدنيا…كُل من عليها لامحالةَ فاني… ولا يبقى إلا الطيبُ وماصنعتهُ من خيرٍ يدُ الإنسانِ… أرثتِ للأجيال إرثاً عظيماً من كنزٍ فيهٍ كلُ شيئٍ غالي… في قلب بستان بالحبِ والوردِ والأزهارِ… بهِ زهرتان جميلتان…من رحيقٍ صافي… يحفظهُما الباري…من كل شيطانٍ غاوي… على مر العصورِ والأزمانِ. *كل من عرفها وتعامل معها عن بعدٍ او عن كثب بدون إستثناء قال إنها كانت مثالا" يحتذى بهِ في الأدبِ والحشمةِ والحنان والصبر والعطاء…الأُم…الزوجه…المربية الفاضلة…تلك هي التي أعطت للحياة ألوانها وعطرها وفرحها وبهجتها…مربية الأجيال والتي خرجت من مرضها ومعاناتها أكثر قوة وصلابة وعطاء وإخلاص… فأبت إلا ان تستمر رغم كل هذا…لتشارك في بناء دروب الحياة العلمية والعمليه…فأعطت وأجزلت العطاء رغم مرضها الذي يزداد يوماً بعد يوم صابرةً شامخةً ترجو من الله الثواب…فأسقت وروت مدرستها وكل من حولها علماً وأدباً بصحبةِ كتاب الله…فهنيئاً لها بما زرعت وبما اصطحبت…فأعطت للحياة قيمةً وطعم بصبرها وغرست التميز ومعانيه الجميلة في كل من حولها…فصنعت المعجزات…ونثرت بذوراً للخير والصلاح والفلاح بشتى الصور والألوان…فعشقت الحياة والأستمرار فيها من أجل كتاب الله والفوز برضى الرحمن فقاومت حتى النهاية وماعجز عنه الأطباء.. واستغلت كل لحظةٍ وثانيةٍ في خدمة كتاب الله وغرسه في نفوس البراعم والكبار ورسمت فوق صدورهن وسام الفخر والأخلاق الحسنة والصفات الحميدة بكل فخرٍ واعتزاز بكتاب الله…فكانت كالشموع مجتمعه لا كشمعة منفردة تحترق لتنير دروب الآخرين نوراً وعلماً وأدباً…فاتفق الجميع على كل هذا الحب والعطاء والاخلاص والأعمال الجليلة التي قامت بها على أكمل وأحسن وجه…فهنيئاً لها بكل هذا…والله يرحمها ويسكنها فسيح جناته…ويجعل كل ماقامت به وصبرت عليه إحتساباً لله وخدمةً لكتابه في ميزان حسناتها ويجزل لها الأجر والثواب… [وإنالله وإناإليه راجعون]● ■وأخيراً: (حُسن الخاتمه): للشاعر/مشعان البراق: إشتقت للكعبة بعد عنّها أبطيت أخاف يومي قبل أجيها يجيني الموت ما خفته، لكن ما استعديت خوفي من ذنوبٍ جنتها يديني يا ربي أنا أخطيت وأخطيت وأخطيت يا ربي لدرب الصلاح تهديني وتحميني من النار يا حامي البيت وإنك توفّقني رضا والديني أسألك حسن الخاتمه لا تمنيت والكعبه: آخر صورةٍ وسط عيني أشوفها وأسجد سجودي لا صليت وتفيض لك روحي وتاقف سنيني. ■مسك الختام: يقول الله عز وجل في سورة الرعد: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ (29)}صدق الله العظيم.