سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية تعكف على اطلاق مبادرة دولية وإقليمية لتفعيل برنامج مدارس الحس البيئي في اليوم الثالث لأعمال اول ورشة عربية في مجال ترشيد استهلاك المياه واعداد المدربين
تعكف المملكة العربية السعودية على إطلاق مبادرة دولية وإقليمية لتفعيل برنامج مدارس الحس البيئي بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية كاليونيسكو وغيرها من المنظمات المعنية بالتربية والبيئة في الخليج والدول العربية واطلع خبراء البيئة في 7 دول خليجية وعربية المشاركين في أعمال أول ورشة عربية في مجال ترشيد استهلاك المياه وإعداد المدربين في الوطن العربي التي تنظمها حاليا جمعية البيئة السعودية ضمن أعمال البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بيئتي علم أخضر وطن أخضر وبالتعاون مع شركة المياه الوطنية على تجربة المملكة العربية السعودية في إنشاء مدارس للحس البيئي الذي تنفذه جمعية البيئة السعودية بالتعاون مع وزارة التربية، وتم تطبيقه على 540 مدرسة لجميع المراحل لعامين متتاليين، بهدف إكساب النشء من الجنسين الوعي البيئي في إطار البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة «بيئتي - علم أخضر وطن أخضر». في مقر الجمعية بجدة واستمع الخبراء من نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية وصاحبة المبادرة الدكتوره ماجدة ابو راس عن النجاحات التي تحققت من تطبيقات تحويل المدارس السعودية الى مدارس للحس البيئ وقالت «إن برنامج مدارس الحس البيئي تضمن برامج تدريب مكثفة تستهدف المعلمات والمعلمين ليكونوا قادرين على إيصال الرسالة البيئية إلى الطلبة بوعي وإدراك وحس بيئي». وأشارت إلى أن جمعية البيئة السعودية قامت بالتخطيط والإشراف على هذا البرنامج بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية والخبراء وكذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وذلك من أجل جمع الخبرة العلمية والعملية في برنامج أكاديمي كامل بدء تطبيقه في جميع مدارس المملكة، وأن تكون مخرجات البرنامج على مستوى التطلعات وذلك ضمن البرنامج الوطني «بيئتي علم أخضر.. وطن أخضر». وشددت أبو راس أن البرنامج عمل على تفعيل مدارس الحس البيئي، وذلك بتحديد الموقع الجغرافي لهذه المدارس سواء كانت بحرية أو جبلية أو صحراوية، مؤكدة أن برنامج مدارس الحس البيئي يعتبر أحد أهم منتجات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة، وقالت إن الجمعية قامت بالتخطيط لهذا البرنامج والإشراف عليه بالتعاون مع الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين ووزارة التربية والتعليم لتجتمع فيه الخبرة العلمية والعملية والتربوية مشيرة ان البرنامج سعى منذ البداية إلى أن تتبنى مدارس المملكة مفهوم مدرسة الحس البيئي وهي المدرسة التي تنفذ سياسات الإدارة البيئية داخل وخارج محيط المدرسة بالتعاون مع المجتمع المحلي ، حيث تنعكس هذه السياسات على سبيل المثال لا الحصر في برامج ترشيد استهلاك الطاقة، واستهلاك المياه، والتخلص من النفايات، وإعادة التدوير في المدرسة. وأشارت أبو راس إلى أن محور التعليم البيئي من أهم المحاور التي تبنتها جمعية البيئة السعودية، لما للتعليم البيئي من أهمية في تنمية الوعي لدى الفئات المستهدفة وإثارة اهتمامهم نحو البيئة بمعناها الشامل والمشاركة في معالجة القضايا المتعلقة بها، وذلك بتزويدهم بالمعارف، وتنمية ميولهم واتجاهاتهم ومهاراتهم للعمل فرديا وجماعيا لحل القضايا البيئية وتجنب حدوث مشكلات بيئية جديدة. وأكدت أن برنامج مدارس الحس البيئي يهدف إلى زيادة معارف المدرسين والمدرسات بقضايا البيئة المختلفة بشكل عام مع الاهتمام بالقضايا البيئية المحلية بشكل خاص وإمدادهم بالمعلومات والمفاهيم والمهارات التي تساعدهم على المساهمة الفعالة في هذه المبادرة، وزيادة معارف الطلبة وتعزيز قدراتهم القيادية في مجال المحافظة على البيئة من أجل تحقيق تنمية مستدامة وتعزيز السلوكيات الإيجابية، والربط بين المناهج التعليمية والتعليم غير الرسمي لعمل أنشطة خارج حدود المنهج الرسمي، وتفعيل دور المدرسة والمعلم في خدمة المجتمع. وأفادت أن البرنامج استهدف جميع مدارس المملكة بكافة مراحلها: رياض أطفال، الابتدائي، المتوسطة، والثانوية، في كل مناطق المملكة العربية السعودية، وتصل المدة الزمنية لتنفيذ البرنامج إلى خمس سنوات لتتحول جميع المدارس السعودية إلى مدارس تتبع مفاهيم الحس البيئي من جهتهم أكد الخبراء على أهمية برنامج مدارس الحس البيئي الذي يعد أنموذجا حقيقيا يمكن أن تستفيد منه الدول العربية والخليجية من اجل غرس السلوكيات الايجابية لدى أفراد المجتمع خاصة الطلاب والطالبات الذين يشكلون النواة الأساسية في بناء المجتمعات المتحضرة ووصفوا التجربة السعودية لمدارس الحس البيئي بأنها تجربة غنية وثرية وان طرحها كمبادرة عالمية سيعكس مدى اهتمام دول المنطقة بالبيئة والمحافظة عليها وصن مواردها وفي مقدمة تلك الاهتمامات ترشيد المياه الذي نناقشه اليوم في أعمال الورشة