رعى صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود أمس "الجمعة" احتفال الجمعية السعودية لأولياء أمور ذوي الإعاقة باليوم العالمي للإعاقة 2016 تحت شعار 17 هدفاً لاستشراف مستقبل واعد وذلك بقاعة ليفينتو بمحافظة جدة بحضور أكثر من 500 من أولياء الأمور والأسر والمهتمين بالشأن النفسي والاجتماعي وذلك في إطار احتفال العالم بهذا اليوم والذي يصادف الثالث من شهر ديسمبر من كل عام . من جانبها أكدت صاحبة السمو الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لأولياء أمور ذوي الإعاقة أن المملكة وهي تشارك العالم في الاحتفال بهذا اليوم إنما هو إيمان منها بضرورة زيادة الوعي لدى المجتمع بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة ، وتمتعهم بحقوق الإنسان والمشاركة في المجتمع بصورة كاملة وعلى قدر من المساواة مع الآخرين ، والمكاسب التي يمكن جنيها من إدماج المعاقين في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم . وأشارت سموه في كلمة تصدرت برنامج الحفل إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- وهبت الوطن والمواطن جل اهتمامها من جميع النواحي وبالأخص تهيئة مختلف الوسائل وتقديم الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة ، منوهة بدور القطاع الخاص وشراكته في دعم مختلف الأنشطة التي تقدم لهذه الشريحة الغالية من المجتمع . وأكدت على أن مثل هذه الفعاليات ترفع منسوب الوعي بقضايا ذوي الإعاقة وحث المجتمع على التعاون من اجل ضمان حقوقهم وإدماجهم في مجتمعاتهم في مختلف جوانب الحياة ناهيك على أن هذا الدعم يعتبر واجب إنساني ووطني وجزء من المسؤولية الاجتماعية لكافة مؤسسات المجتمع في رعاية هذه الفئة من أبناء الوطن وقالت سموها : أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى وجود ما يزيد عن مليار إنسان من ذوي الإعاقة يعيشون في عالم اليوم بنسبة 15 % من إجمالي سكان العالم ، وهو الأمر الذي يحتم ضرورة تضافر الجهود لرعاية هذه الفئة والعمل على خفض نسبة الإعاقة إلى أقصى حد ممكن وتقديم الخدمات التأهيلية المتخصصة لمساعدة ذوي الإعاقة على الاستقلالية في إدارة حياتهم . ونوهت سموه بسعي الجمعية لتطبيق أهدافها واقعياً من خلال خدماتها التي تقدمها من الدعم النفسي والاجتماعي ليسهل وصول أولياء أمور ذوي الإعاقة لكل ما يحتاجونه من الخدمات والتي من شأنها ترفع مستوى الأبناء من ذوي الإعاقة ، ونشر التوعية بضرورة الاهتمام بقضايا الإعاقة ومساندتهم في تمكين أبنائهم لشق طريق حياتهم وبناء مستقبلهم والتواصل مع كآفة الجهات المعنية والتي تصب خدماتها من أجل أسر ذوي الإعاقة وأبنائهم . وعبرت سموها عن شكرها لصاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود على رعايته هذا الاحتفال فرصة لاجتماع الأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم ، مما صنع جواً من التآلف والتعاطف مع شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة واحتضانهم كغيرهم من فئات المجتمع . وكان الاحتفال قد اتخذ ولأول مرة وسائل حديثة في إيصال الرسائل التوعوية للأشخاص ذوي الإعاقة ، حيث استخدمت الكوميديا الارتجالية "الستاند آب كوميدي" في نقل معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع بأداء حسن الكاف بطريقة الكوميديا الارتجالية وسط تفاعل كبير من قبل الحضور ، إضافة لتخصيص مكتب استشاري للمتخصصين والمتخصصات بالتربية الخاصة لتقديم الاستشارات النفسية لأولياء أمور ذوي الإعاقة في جو يحفظ خصوصيتهم . كما استعرضت خلال الاحتفال مستشار وزير العمل والمشرف العام على برنامج "توافق" الدكتورة ميرفت طاشكندي النصائح التوعوية للأشخاص ذوي الإعاقة لتعريفهم بحقوقهم في العمل . وأشتمل الاحتفال أيضاً على تقديم عرض مسرحي بعنوان "الوطن في قلوبنا" بمشاركة مجموعة من الأطفال من ذوي الإعاقة "دون سندروم" من مركز امنياتي المحققة ، إلى جانب العديد من الأنشطة الترفيهية ، ليختتم على اثرها الاحتفال بالسحب على الجائزة الكبرى والعبارة عن سيارة والعديد من الجوائز العينية الأخرى .