اتفق مؤرخون على وجوب إعادة تسمية أحياء وشوارع مكة ومطابقتها بمسمياتها التاريخية مؤكدين من على مسرح مهرجان الحارة المكاوية أمس أهمية كتابة تاريخ كل منطقة على لوحة تعرف الأهالي والزوار بمكانتها التراثية. وشارك في الندوة الدكتور عدنان بن محمد وزان مدير جامعة أم القرى سابقا وعضو هيئة حقوق الإنسان سابقا وأستاذ التاريخ والحضارة بأم القرى عضو مجلس تنمية المنطقة فواز الدهاس والتي أدارها وكيل وزارة الصحة سابقاً الدكتور عبدالله محمد بن صالح بحضور رئيس مركز حي النزهة منفذ الحارة المكاوية وداعمها الشيخ عادل أمين حافظ وعدد من وجهاء مكة وأعيانها. مآثر محفوظة وقال الدكتور عدنان وزان إنه ليس من المناسب الاكتفاء بالأسماء فقط في اللوحات الإرشادية لأحياء مكة مؤكدا أن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل ألهم في وضع شعار مكة نحو العالم الأول لأنه أول بيت وضع للناس، مضيفا أن مكة ملتقى الحضارات وهي هيئة الأمم الحقيقية ولم يكن عندنا التنابز الذي يحصل هذه الأيام وهو امر منهي عنه في الشرع. ولفت وزان إلى أن كثيرا من الموروثات ذهبت لكنها يجب أن تؤرخ وتدرس فكل أسماء أحياء مكة لها معانيها، مبينا أن تراث الأمة في الجبال وليس لذلك علاقة بالتبرك أو الدعوة للشرك ونحن لا نحجّم الشرع ولا نضيقه. تأصيل ضروري وأوضح الدكتور فواز الدهاس أهمية تأصيل أسماء أحياء ومواقع مكة ممثلا بوادي إبراهيم الذي يمتد من الشرائع وحتى المسفلة الذي يطلق عليه شارع الملك فيصل حتى يعرف القاصي والداني السماء المتطابقة مع التاريخ وهو أول ما أطلق في مكة الوادي غير ذي زرع كما أن امتداد وادي فخ سمي بشارع الحج، مضيفا أن كثيرا من الأسماء قد حرفت أو غيرت كالطندباوي الذي أصله التنضباوي من شجر التنضب والنكاسة حرفت عن المكاسة كانوا يتماكسون في الأسعار فكل مكة عبارة عن مسميات قديمة لكنها تحتاج إلى تأصيل. وبيّن الدهاس أن هناك فوائد عديدة لحفظ أسماء تلك المواقع فنحن لا نريد تدريس ابنائنا أسطورة وإنما ندرسهم واقعا ملموسا حيث كانت سيرة خاتم الأنبياء والمرسلين.