بيَّن عددٌ من العاملين بالمجمع، الذي توفي به طفل إثر احتجاز رأسه داخل حاوية إلكترونية بالمدينة المنورة، أن إدارة المجمع ألقت باللائمة على الأم ومَن ساعدها في تخليص ابنها من الحاوية، بعد أن علق رأسه بطريقة غير صحيحة داخلها، ما أدى إلى وفاته. وبحسب العاملين، فإن إدارة المجمع تقول إن والدة الطفل سحبت ابنها من الحاوية بطريقة غير صحيحة أدت إلى وفاته، مؤكدةً أن الحاوية يوجد داخلها مكبس يضغط على النفايات إذا امتلأت عند حد معين، ولا تتم عملية الكبس إلا بعد أن يُغلق باب الحاوية. وقال حارس أمن بالمجمع شهد الحادثة، وفقاً ل"الوطن"، إن الحاوية تصدر أصواتاً ترحيبية باللغة الإنجليزية عند وضع المخلفات فيها، ما استرعى انتباه الطفل ودفعه للبحث عن مصدر الصوت، فقام بوضع رأسه داخل الحاوية، لتقوم تلقائياً بسحبه إلى داخلها، ما أدى إلى حدوث إصابة بالغة له، ومن ثمَّ وفاته. من جهة أخرى، عمدت إدارة المجمع إلى سحب الحاويات الكهربائية، واستبدال بها أخرى تقليدية مصنوعة من الخشب، وذلك بناءً على توجيهات الجهات المختصة. وكانت فرق الهلال الأحمر بالمدينة المنورة باشرت مساء أول أمس الجمعة، حادث احتجاز طفل (7 أعوام) داخل حاوية إلكترونية بأحد المجمعات التجارية، ما أدى إلى وفاته، فيما بدأت الجهات المعنية تحقيقاتها في القضية، وأعلنت أسرة الطفل اعتزامها مقاضاة المجمع.