تواصل وكالة الخدمات بأمانة المنطقة الشرقية إجتماعاتها الدورية ذات العلاقة ببرنامج إماطة الخاص بالتوعية بالنظافة العامة بمدن المنطقة الشرقية والذي أكمل عامه الأول محققا نجاحات مرتفعة في جانب الأنشطة التي أقيمت وفي جانب التفاعل الكبير الذي لقيه البرنامج من سكان المنطقة مواطنين ومقيمين، فضلا عما حظي به المشروع من إهتمام وتغطية في وسائل الإعلام المختلفة التقليدية والجديدة. ووفقا لمدير عام النظافة في أمانة المنطقة الشرقية الدكتور محمد العماني فإن الهدف من مثل هذه الإجتماعات الدورية هو الحرص على إستمرار الأهداف التي سعى إليها المشروع،ومواصلة العمل حيالها، وتعزيز الجوانب الإيجابية التي تحققت في السنة الأولى،والعمل على تصحيح وتقويم أي ملاحظات سجلت في هذه التجربة الجديدة، والسعي إلى إعداد الخطة التالية من المشروع الذي يلقى إهتماما خاصا من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، إذ ثمن سموه الأهداف السامية لمثل هذا العمل والسمات الحضارية المرجو تحققها في سلوك السكان وفي مظهر مدن المنطقة . وحول ما إذا كان مشروع إماطة قد حقق أهم أهدافه المتمثلة في إمتناع السكان عن رمي المخلفات في الطرقات والمنتزهات والحدائق والشواطي والاماكن العامة ، قال الدكتور العماني نحن نظلم المشروع ونظلم أنفسنا لو كنا نتوقع أو ننتظر تحقيق أهداف المشروع في سنة واحدة لأن مثل هذا الأمر صعب تحقيقة في سنة واحدة فضلا عن أن المشروع في الخطط المرسومة له قد خصص السنة الأولى فقط لحملة التوعية به من حيث التعريف وخلق حالة وعي بأهدافه مع توقعات بنتائج إيجابية مباشرة لكنها ليست كبيرة أو لا يمكن رصدها بسرعة ولكن وكما اسلفت فإن السنة الأولى قائمة في برامجها وانشطتها على التوعية والسعي إلى زرع قيم النظافة ، ونتوقع في السنة الثانية من المشروع أن تظهر نتائج الحملة ونلمسها واقعا في الطرقات والأماكن العامة خاصة مع تطبيق الغرامة المالية على مرتكبي رمي النفايات في الأماكن العامة بما في ذلك رمي النفايات من المركبات، وهنا أود أن أقول أن أمانة المنطقة الشرقية مع الجهات الأخرى المعنية والمسئولة عمدت إلى تأجيل تطبيق العقوبة المالية لرمي النفايات لتكون بعد عام كامل من التوعية بأهمية النظافة وبعد أن نتمكن من إيصال رسالة لجل سكان المنطقة الشرقية وخاصة طلاب المرحلة الابتدائية بأن حرصنا على نظافة بيتنا الصغير الذي نسكن فيه ينبغي أن يوازيه حرص مماثل لبيتنا الكبير الذي يضمنا ويحمينا ونعيش تحت سقفه وهو الوطن ، وهذا الوطن هو الشارع والشاطيء والحديقة والمدرسة والمستشفى وكل مرافق الدولة وكل المدن والقرى والهجروالبحر والبر. إضافة إلى أن سلوك رمي النفايات يتعارض مع توجيهات ديننا الحنيف بينما إماطة الأذى عن الطريق فيها آجر، وبالتالي فإنه لا يوجد محفز على التجاوب مع هذه الحملة أهم وأكبر من الإلتفاتة الجميلة التي وردت في إسلامنا العظيم سواء في جانب الحث أو النهي لتكون محصلة الإستجابة في الناحيتين أثر جميل يحقق مبتغى مشروع (إماطة). الجدير ذكره أن مشروع إماطة يهدف إلى تعزيز النظافة العامة في جميع أرجاء المنطقة من خلال حشد جهود وطاقات أفراد المجتمع، ومؤسسات القطاعين العام والخاص عبر منظومة من المعارف والمفاهيم التربوية والأخلاقية . وقد دشن أمير المنطقة الشرقية المشروع في السابع عشر من شهر ربيع الأول من العام الماضي،واعتبره أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير واحدا من مشاريع أمانة المنطقة الشرقية التي تصب في خانة الرفع من حالة الوعي بين السكان وإشراكهم في المشاريع التي تخدم المنطقة ليكونوا فاعلين ومساهمين في عملية البناء والجودة والمراقبة . ونفذت أمانة المنطقة الشرقية في السنة الأولى من مشروع إماطة ( 12) فعالية تضمنت إقامة إحتفالات وعروض في الطرقات والمدن والشواطي والمجمعات التجارية وزيارات للمدارس والشركات والجامعات، شارك فيها أكثر من 1500 متطوع وجميع هذه الفعاليات والزيارات كانت تصب في محور التوعية والتعريف بحملة إماطة والحث على الإلتزام بكل القيم الجميلة المرتبطة بالنظافة.