استعانت المؤسسة الاهلية لمطوفي حجاج الدول العربية ب 600 كشافا سعوديا من الجمعية السعودية للكشافة لارشاد الحجاج أثناء تفويجهم لمنشأة الجمرات . وكشف نائب رئيس المؤسسة المطوف محمد بن حسن معاجيني عن انهم أول مؤسسة استعانت بفرقة الجوالة السعودية المنبثقة من الجمعية السعودية للكشافة على مستوى مؤسسات الطوافة الست . وأبان معاجيني أنه تم الاتفاق معهم للاستعانة ب 600 كشاف للعمل خلال موسم الحج كمرشدين للحجاج في عملية التفويج لجسر الجمرات بحيث خصص مرشد لكل ( 500) حاج. وأشار إلى أن المملكة تذخر بالكثير من الطاقات الشابة سواء من الذكور أو الاناث والكثير من هؤلاء الشباب مستعدين لخدمة ضيوف الرحمن بأي وسيلة وطريقة . وأضاف : "من هذا الباب قررنا الاستفادة والتعاون مع شباب الجوالة وهي فرقة من فرق الكشافة وتتميز بالاحترافية العالية وبقدر كبير من التدريب المتميز والمهنية العالية خصوصا في مجال الارشاد والتوجيه واستخدام الخرائط والاستفادة من التقنيات الحديثة". لافتا إلى أن المسؤولين في جمعية الكشافة السعودية بأدوا استعدادهم وترحيبهم بالفكرة والتعاون مع المؤسسة وتم الاستعانة بعدد 600 عنصر بحيث تكون لكل فوجين مرشد من فريق الجوالة ويحتوي الفوج على 250 حاج . وقال : " أن المؤسسة سباقة في هذا المجال، وهي اول من قام بهذه الخطوة التي حازت على رضا واعجاب المسؤلين في وزارة الحج وبحول الله ستكون تجربة ناجحة هذا الموسم" . وشدد معاجيني على أهمية إلزام المكاتب التقيد بمواعيد جداول التفويج وعدم السماح للحجاج الخروج في غير أوقاتهم وذلك حرصا على سلامتهم. وأكد أن الاهتمام ببرنامج التفويج للجمرات يتصدر اهتمامات المؤسسة وحرصها الكبير على الالتزام بخطة التفويج والمسارات المحددة لذلك خصوصاً وان هذه السنة سيشهد موسم الحج درجات حرارة عالية جدا وهو ما يزيد على حرصنا الكبير بالبرنامج والاهتمام بالسير على الخطة المرسومة بحذافيرها وعدم ترك المجال للحجاج او أي شخص أخر بالخروج عنها حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه. وأوضح ان المؤسسة تعتمد على وعي الحجاج والتزامهم بالأنظمة والتعليمات؛ ليسهل عليهم عملية التفويج خصوصاً في أيام التشريق الأولى والتي تشهد عادة ازدحام كبير في الجمرات. وأبان معاجيني إلى أنهم حرصوا على تعيين مرشدين ملمين بكافة أحياء مكةالمكرمة واخضاعهم لدورات تدريبية. وشددت المؤسسة على المرشدين وفق حديث معاجيني بحيث يتم تفويج الحجاج من وإلى المخيمات حسب المسارات والجداول المحددة لهم وأفاد أن جداول التفويج لجسر الجمرات راعت رغبات 70 % من الحجاج في وفق مذاهبهم . وحاولت المؤسسة بالتعاون مع مكاتب شؤون الحجاج لتسعة عشر دول عربية إيقاء 50 % من حجاجهم حتى يوم ( 13) من ذ و الحجة وذلك للتخفيف على السمجد الحرام ومكةالمكرمة ، فيما ألزمت منسوبي وحدة التفويج بالمبيت في مشعر منى إلى نهاية يوم 13 من ذي الحجة من أجل تسهيل مهمة الحجاج . وأفصح معاجيني عن وجود اتفاق وتنسيق مع وزارة الشؤون الاسلامية بحيث لاتتعرض فتاوى الدعاة مع جداول التفويج لجسر الجمرات، مبينا وجود تجاوب كبير من قبل المسؤولين في الوزارة بخصوص هذا الأمر وبحول الله لن يحدث هناك أي تعارض في المستقبل القريب، مؤكدا أن التعامل مع الحجاج سهل ويسير ومهمتهم تكمن في أن يمكنوهم من اداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. ولفت إلى حرصهم على تلقين العاملين في وحدة تفويج الحجاج إلى منشأة الجمرات مجموعة من النصائح والارشاد، وقال:"نوجه العاملين بالتكاتف والعمل كمجموعة وحدة مع المكتب وأن لا يكون دورهم مجرد مراقبة ومتابعة فقط وإنما مساعدتهم والوقوف معهم يدا بيد حتى يستطيعوا العبور الى بر الأمان وانجاح عمل المكتب لأنهم السند بعد الله لهذا المكتب فإذا لم يتعاونوا معه وفشل فهو يعتبر فشل وسقوط لهم لذلك من أهم الأمور التي يحرصون عليها العمل كفريق واحد وبروح المجموعة الواحدة حتى يستطيعون إنجاز مهمتهم على أكمل وجه".