بقلم:الدكتورسلمان الغريبي لاتفرحوا…فإرهابكم لن تنالوا من أمننا واستقرارنا…ولن تغتالوا بأيديكم القذرة فرحتنا بعيدنا… فعيدنا سعيد…للمسلمين أجمعين.. وعيدنا سعيد..للوطن الغالي وأهله الطيبين الطاهرين… وعيدنا سعيد..فرحة دائمة لكل جندي مؤمن شهيد.. وعيدنا سعيد..بعد شهر فضيل مليء بالخيرات والفوز العظيم… وعيدنا سعيد..لشهداء أبطال أوفياء في جنات ونعيم… وعيدنا سعيد..فرحة دائمة بحب وصفاءٍ ونقاءٍ وراحةِ بالٍ للجميع.. ولمن أرادوا أن يغتالوا فرحتنا فبشرهم بعذاب أليم وجهنم وبئس المصير..! تلك هي فرحتنا دائما" ولن يعكرها شرذمة غاوية ضالة وصل بهم الحال لسفك دماء المسلمين وقتل أنفسهم بجوار مسجد وقبر رسول الله لم يردعهم خوف من الله ولم يراعوا حرمة للمكان ولا للزمان في شهر فضيل كشهر رمضان…فبدأت ولله الحمد والمنة هذه الشرذمة تندحر في جحورها وتقتل نفسها بنفسها بفضل من الله وعونه وتوفيقه ثم بيقظة رجال أمننا والمواطنين والمقيمين الشرفاء… تلك هي عاداتنا ومبادؤنا التي نشأنا عليها وترعرعنا في ظلها…الواحد للكل.. والكل للواحد…رب واحد ووطن ودرب واحد…لاعقيدة أو طائفية تفرقنا…كلنا لحمة واحدة…تسير أمورنا في مسارها الطبيعي الذي تربينا عليه…بلاد بارك الله فيها وجعل فيها الحرمين الشريفين وظللها بالأمن والأمان.. فأي فرحة تغتالون؟! فأنكم والله لواهمون وعن طريق الحق والصواب والدين القيم لمنحرفون.. فلن تغتالوا فرحتنا وتنالوا منها… فالمحبة والتعاون تاج على رؤوسنا جميعا..يجمعنا في أسرة واحدة متلاحمة متعاطفة متكاتفة تواجه كل عملٍ ضالٍ ومنحرف بالقوة والصرامة والعقل والحكمة والمنطق الذي يتماشى مع كل عملٍ على حدة وفي المكان والزمان الذي وقع فيه. لن تغتالوا فرحتنا..!!! فشهداؤنا… بوعد وفضل وكرم من الله لجنة نعيم سائرون وخالدون… وأنتم…يادعاة الشر والفتنة أعمالكم تبشركم بأنكم على وجوهكم في جهنم منكبون وداحرون… لن تغتالوا فرحتنا…!!! فالتاريخ يشهد دائماً " بأننا بعون الله منتصرون…وشوكتنا دائما" صلبة قوية بالتلاحم والتعاطف والتكاتف …فكلنا شهداء وفداء للوطن…رجالاً " ونساءً " شيباً" وشباباً"…كل واحد منا يحمل في صدره قلباً" عامراً"بحب كبير لهذا الوطن الغالي بإصرار وقوة وعنفوان لتظل بلادنا عزيزة غالية شامخة في عنان السماء … فلن..ولن تغتالوا فرحتنا مهما فعلتم بعون الله… فعيدنا سعيد… وحبنا لبعضنا مديد..شهيدنا في جنة ونعيم…ونحن كالذهب نزداد قوة وصلابة وبريق…ولن يثنينا عبث العابثين في قول أو عمل مشين لاتحكمهم فيه ملة ولا دين… لن تنالوا وتغتالوا… فرحتنا..! فكلما عبثتم زدنا قوةٍ وثباتٍ على قلب رجلٍ واحد… فلا حاكم ولا محكوم كلنا سواسية في الدفاع عن هذا الوطن حضرنا وبأدينا كبيرنا وصغيرنا…فتبرز قوتنا دائماً" بأحلى صورها والتلاحم في أروع أشكاله..إيماناً" منا بقول رسولنا وحبيبنا سيدنا محمد إبن عبدالله فيما رواه عَنه النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ). *■●وأخيرا"* : سيبقى عيدك ياوطني سعيدا"… مهما صنعوا وفعلوا من أفعال فأنت..ياوطني وطن الابطال اطهر ارض وديار بصفاء ونقاء ومهما عانيت وتحملت ظلم الاشرار… ستظل شمسك ساطعة رغم أنوف الحساد وغيومك ممطرة خيرا" وحبا" وسلام… وستزول عنك بعون الله رياح الحقد والحسد والأكدار. *■●مسك الختام:* يقول المولى عز وجل في سورة آل عمران: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}صدق الله العظيم.