أفتتح معالي الدكتور عبدالرحمن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، مبنى وحدة أعمال مكةالمكرمة والطائف بشركة المياه الوطنية الجديد في حي العوالي بمكةالمكرمة. وتجول معاليه برفقة مدير وحدة أعمال مكة والطائف المهندس عبدالله حسنين في أرجاء المبنى وأطلع على كافة اقسامه واستمع إلى شرح واف عن الأنظمة الحديثة التي زود بها المبنى مثل صالة خدمات العملاء التي خصصت لاستقبالهم وتقديم الخدمات لهم من خلال كوادر وطنية شابة مدربة وبتقنيات حديثة تسهل على الموظف أنهاء كافة اجراءات العملاء في وقت قصير وبجودة عالية. وأجتمع بعد ذلك معالي الدكتور عبدالرحمن محمد آل إبراهيم، بأعضاء لجنة الحج التنفيذية في شركة المياه الوطنية، وأعضاء اللجنة التنسيقية بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية وذلك لمناقشة الاستعدادات الأولية والمبكرة لموسم الحج لهذا العام 1437ه، والعمل المبكر في تسخير كافة الامكانيات لضيوف الرحمن. هذا وعقب الاجتماع تفقد معالي الدكتور آل إبراهيم عدداً من مشاريع الجديدة للشركة في مكةالمكرمة شملت خزانات المعيصم، وخزانات الحرم المكي الشريف في حي الشهداء ومتابعة سير العمل في انجازها في الزمن المحدد لها لتقديم أرقي الخدمات لضيوف الرحمن وسكان العاصمة المقدسة. وأوضح معالي الدكتور آل إبراهيم أن شركة المياه الوطنية أولت جل اهتمامها في تنفيذ مشاريعها التنموية ورفع الكفاءة التشغيلية لقطاع المياه وقطاع البيئة، والعمل على تحسين وتطوير مستوى الخدمات المقدمة للعملاء من خلال دراسات متواصلة لتؤتي ثمارها على أرض الواقع لتعزيز التنمية المستدامة والمكانة العالية التي تظفر بها مكةالمكرمة للنهوض بها إلى مصاف العالم الاول في" بناء الانسان وتنمية المكان "وتقديم خدمات متميزة لضيوف الرحمن والمواطنين. وأضاف أن الجولة تأتي ضمن منظومة استعدادات الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن والتي تحرص على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد على تسخير كافة الامكانات لخدمة وراحة المعتمرين والزوار وتمكينهم من تأدية مناسكهم في يسر وسهولة. وأشار الدكتور آل إبراهيم إلى المتابعة المستمرة من معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي الذي يولي اهتماماً بالغاً في تفقد كافة المشاريع التنموية التي تنفذها الشركة في مكةالمكرمة، والعمل على مدار الساعة في عقد ورش العمل والاجتماعات التنسيقية المبكرة للخروج بخطط مدروسة لإنجاح موسمي رمضان والحج في تقديم أرقي الخدمات لضيوف الرحمن. وأكد معالي الدكتور آل إبراهيم على أهمية تضافر الجهود والتنسيق المستمر في إطار لجنة الحج واللجنة التنسيقية وما يمكن أن يحققه ذلك من نجاحات في اعمال قطاع المياه ورفع مستوى الخدمة عاما بعد الآخر في موسمي رمضان المبارك والحج سوآءا في مكةالمكرمة أو المشاعر المقدسة. من جانبه أوضح مدير وحدة أعمال مكةالمكرمة والطائف المهندس عبدالله بن أحمد حسنين أن الجولة التفقدية شملت مشروع خزانات الحرم المكي الشريف في حي الشهداء والتي نفذتها الشركة لدعم الحرم المكي الشريف وخاصة في المواسم سواء العمرة أو موسم الحج، وتتكون من 4 خزانات حديدية إسطوانية الشكل، يبلغ ارتفاع كل منها 20 متر وبقطر 98 متر وسعة 140,000 متر مكعب لكل خزان بما مجموعه (560,000 متر مكعب). كما شملت الجولة تفقد مشروع خزانات المعيصم الذي يتكون من 4 خزانات أسطوانية اضافية لتدخل ضمن اعمال خزان المليون وخزانات التحلية الجديدة، ويصل ارتفاع الخزان الواحد إلى 20 مترًا بقطر 110 أمتار وبسعة 190 ألف متر مكعب، بطاقة استيعابية قدرها 760 ألف متر مكعب، واعتمدت الشركة خلال تنفيذها لمشروع خزانات المعيصم على تطبيق نظام تعقيم وتدوير المياه داخل الخزانات لضمان جودة المياه المخزنة. وأكد المهندس حسنين أن الشركة أعلنت مؤخراً عن الانتهاء من تنفيذ أعمال ربط عدد (2) خزان بسعة 190 ألف متر مكعب لكل خزان وبإجمالي 380 ألف متر مكعب من أصل 4 خزانات، بشكل مباشرة بخط المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للاستفادة منها في تأمين الوفر المائي لسكان وزوار العاصمة المقدسة. وأشار المهندس حسنين أن إجمالي كميات المياه التي ترد للعاصمة المقدسة يومياً خلال هذه الفترة بلغت (592) ألف متر مكعب يومياً، منها (590) ألف متر مكعب ترد من محطات المياه في الشعيبة، بالإضافة إلى ألفي متر مكعب يومياً ترد من مشروع مياه آبار وادي ملكان المخصص لتغذية دورات المياه التابعة للمسجد الحرام، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد على المياه من قبل المعتمرين. وأضاف أن الشركة تستلم المياه المحلاة من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وتقوم بتعبئة كافة خزانات المياه بمكةالمكرمة، والتي تربو طاقتها التخزينية (2.3) مليون متر مكعب، وتشمل خزان المليون بالمعيصم، إضافة إلى تعبئة كافة الخزانات الأخرى الموجودة في مدينة مكةالمكرمة، والتي بلغ عددها (34) خزاناً تشغيلياً.