حققت الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه "تبيان" تقدماً في العناية والاهتمام بخدمة القرآن الكريم وعلومه باعتبارها من الجمعيات النشطة في العمل على المستوى الأكاديمي والطلابي حيث حشدت ومع إطلالة شهر رمضان المبارك كافة مجهوداتها ومساعيها الحثيثة لإقامة العديد من المحاضرات والندوات والمؤتمرات العلمية والمسابقات القرآنية . وتمكنت الجمعية عبر فروعها ال 17 فرعاً في جميع أنحاء المملكة بمكة المكرمة والمدينة المنورةوجدة والقصيم والأحساء والدمام وجازان وأبها والمجمعة والفروع النسائية من طباعة المؤلفات العلمية لأبحاث الماجستير والدكتوراه إلى جانب إصدار مجلة علمية محكمة تنشر فيها الأبحاث العلمية الأكاديمية في علوم القرآن . وثمن مدير مكتب الجمعية بجدة الدكتور صلاح بن سالم باعثمان دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- المجالات العمل القرآني بشكل عام مبرزاً في هذا الصدد فكرة إنشاء الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكرم وعلومه "تبيان" التي جاءت تلبية للحاجة الملحة لإنشاء جمعية علمية متخصصة تجمع المتخصصين والمهتمين بالدراسات القرآنية يتم من خلالها تبادل الخبرات وتقديم كل ما من شأنه الرقي بالأداء العلمي والمهني لأعضاء الجمعية . واعتبر جمعية "تبيان" المؤسسة العلمية الأولى في خدمة المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه وتطوير الأفراد والمؤسسات العاملة في مجال تخصصات القرآن الكريم وعلومه انطلاقاً من رسالتها المتمثلة في تقديم البرامج العلمية الأكاديمية والاستشارية والتدريبية للمتخصصين والمهتمين بكتاب الله أفراداً كانوا أو مؤسسات وتحقيق الريادة بإيجاد بيئة بحثية متميزة مبنية على أسس علمية مؤصلة لدراسة القرآن الكريم على كافة المناحي العلمية مرتبطة بالمستجدات المعاصرة . وأكد على مكانة الجمعية ككيان لخدمة كتاب الله عز وجل ونشر هديه وعلومه بين الناس والتأصيل العلمي في مجال التخصص والعمل على تنميته وتطويره وتنظيمه وتنشيطه وتطوير الأداء العلمي لأعضاء الجمعية والمهتمين بنشاطها مع متابعة الدراسات الحديثة في القرآن وعلومه والاستفادة منها وتقديم المشورة العلمية في هذا المجال وتحقيق التواصل وتيسير تبادل النتاج العلمي في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها والتعاون معها. وركز على عناية الجمعية بالتراث العلمي في القراءات والتفسير وعلوم القرآن في مكتبات العالم ، جمعاً وتحقيقاً ودراسة ونشراً باعتبارها جمعية علمية غير ربحية ، متخصصة في القرآن الكريم وعلومه والتي تم إنشاؤها بقرار من مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه بالمملكة بالمقر الرئيس بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية رقم 1384 وتاريخ 10/1/1434ه . وأوضح أن الجمعية تضم في عضويتها المتخصصون والمتخصصات في الدراسات القرآنية وطلاب ومعلمو ومعلمات القرآن الكريم والجمعيات والمؤسسات والمدارس المتخصصة في خدمة كتاب الله وفئات المجتمع عموماً فيما يتعلق بالتخصص مضيفاً أن الجمعية تشتمل على وحدات القرآن الكريم والقراءات والتفسير وعلوم القرآن وتقنية المعلومات والبرامج العلمية التي تتركز أهدافها العامة في الارتقاء بمستوى الطلاب في الحلقات علمياً وتربوياً ودعوياً بما يناسب كل مرحلة . وقال : تحافظ جمعية "تبيان" على ترسيخ المفاهيم الصحيحة والأخلاق الحسنة والآداب الشرعية نظرياً وعملياً وإعدادهم ليكونوا لبناتٍ صالحة في مجتمعهم وتسخير وتوجيه طاقات الطلاب واستغلالها في خدمة الدين والاهتمام بأوقات الطلاب واستغلالها في النافع المفيد بالبرامج التربوية والعلمية والثقافية والاجتماعية وتحقيق الرابطة الأخوية والإيمانية بين طلاب الحلقات مع تنمية المهارات العقلية والبدنية للطلاب وإشباع رغباتهم بالأنشطة المختلفة والإسهام في تزويد الطلاب بالقدر المناسب من المعلومات والمهارات التي تجعلهم عناصر فعالة في مجتمعاتهم قادرين على تحمل المسؤولية . وأضاف الدكتور باعثمان أن جمعية "تبيان" نظمت العديد من مسابقات القرآن الكريم والمسابقات الثقافية العامة لتنمية واكتشاف المواهب الطلابية لدى أفراد المجتمع وتنمية الحصيلة الثقافية لدى الطلاب وصقل مواهبهم وتدريبهم وتعويدهم على القراءة والبحث والإطلاع على المعارف العامة وحثهم على الانتاج والابتكار والمشاركة في مختلف الأنشطة الثقافية وتوجيههم عملياً . وأشار إلى تبني الجمعية إقامة المؤتمرات المحلية والدولية التي يستضاف فيها العلماء وطلبة العلم والأدباء وإقامة المحاضرات العامة في المساجد لعدد من الدعاة والمشايخ والدروس التربوية والعلمية والندوات وتكثيف مجالات البحث والدراسات التأصيلية في التفسير وعلوم القرآن الكريم والتفسير الموضوعي كمعالج للقضايا المعاصرة والدراسات المتعلقة بالقراءات وبالتفسير وأصوله والمتعلقة بإعجاز القرآن مستهدفة جميع طلاب وطالبات المراحل الجامعية وطلاب وطالبات مراحل التعليم العام وكافة أفراد الأسر ومراكز الأحياء .