تحترعايةكريمةمنخادمالحرمينالشريفينالملكسلمانبنعبدالعزيزيحفظهالله،افتتحمعاليوزيرالنقلالأستاذسليمانبنعبداللهالحمدانصباحاليومالأربعاءفعالياتأعمالإجتماعالجمعيةالعامةالثالثوالعشرينللهيئةالعربيةللطيرانالمدني،الذي تستضيفه الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية في محافظة جدة. وقد القى معاليه كلمة افتتح بها الاجتماع رفع فيها الشكر والعرفانِ لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله لرعايتهِ الكريمةِ التي حظي بها هذا الاجتماع، الأمرُ الذي يعكسُ دعم واهتمام المملكةبالبرامجوالجهود التي تُبذل في إطار العمل العربي المشتركللنهوض بصناعةالنقل الجويفي العالم العربي. وجاء في كلمة معاليه،أن صناعة النقلِ الجوي تلعب دوراً حيويا ورئيساً في اقتصاديات الدول، وتؤثر تأثيراً مباشراً وغير مباشر في تحقيق التقدم الحضاري الذي تسعى إليه الحكوماتُ لشعوبها.. وتزداد أهميتها ومتغيراتها يوماً بعد يوم،لافتاً الى أن هذه الصناعة تواجهُ اليومَ عدداً من التحدياتِ خاصةً في عالمنا العربي، ومنها ما يتعلق بأمنِ الطيران المدني والسلامةِ الجويةِ والمنافسةِ واقتصادياتِ الطيرانِ والملاحةِ الجويةِ والتشريعات والأنظمةِ وأكد معاليه على رؤية المملكة العربية السعودية لمواجهةِ تلك التحديات، والتي تتمثل في ضرورة العمل المشترك بين دول المنطقة ككتلة واحدة، من خلالِ الهيئة العربية للطيران المدني، علاوة على التعاونِ والتنسيقِ مع الهيئاتِ والاتحاداتِ العالمية ذات العلاقة، وفي مقدمتها منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو). واوضح الحمدان ان المنافسة في سوقِ النقلِ الجوي احتدمت وتمكنت ناقلات جوية عربية من احتلالصدارةِ الترتيب بين أفضلِالناقلاتِ العالمية، لتفوقِ خدماتها وأفضليةِ أسعارها، مما أفقدَ العديدَ من الناقلات العالمية الكبرى حصة لا يستهان بها من السوق، وقد أثار ذلكَ قلقَ بعض الدول فلجأت إلى إدعاءات تجاهلت فيها احتياجات المسافرين ومتطلبات النمو الاقتصادي المتسارع واتفاقيات السموات المفتوحة التي وقعتها. ودعا معاليه إلى ضرورة قيام الايكاو بمسئولياتها من خلالِ تقديم اقتراحات تستهدف تحقيق المزيد من المنافسةِ العادلة التي تضمن توفيرَ فرصٍ متكافئة وتتيح المشاركة الفعالة للناقلات الجوية لخدمة سوق النقل الجوي واشار الى أن من اهداف (رؤية المملكة 2030) تحقيق وتعزيز المنافسة العادلة، والدفع نحو خصخصة القطاعات والمرافق الحكومية، ومنها قطاع الطيران المدني بالمملكة، بغية رفع الكفاءة والانتاجية. وبين وزير النقل إن الطيران المدني في المنطقة العربية يتمتع بمقومات وآفاق وفرص كبيرة مهيأة للنمو، من أبرزها الموقع الجغرافي المتميز الذي يتوسط قارات العالم الرئيسة الثلاث، واتساع المجال الجوي، وتوفر أساطيل جوية تعد من بين الأحدث في العالم، ولذلك فإن الأنظار تتجه نحو الهيئة العربية للطيران المدني للقيام بدور يسهم في استثمار تلك المقومات، من خلال وضع السياسات والإجراءات التي تساعد الدول الأعضاء في ترسيخ مبادئ الشفافية وتحديد المسؤولية وحفظ الحقوق وتحسين فعالية الأداء في قطاع النقل الجوي بالإقليم العربي. وأشار الى المملكة ترى أن على الهيئة العربية للطيران المدني أن تعمل على تحقيق حلم السوق العربية الموحدة، والسماء العربية الموحدة. واكد معاليهأن الهيئةَ العامة للطيران المدني في المملكة لن تدخر أي جهد لدعم العمل العربي المشترك، انطلاقا من سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تسعى على الدوام لتعزيز وإرساء أسس التعاون العربي بشكل خاص والدولي بشكل عام. وتوالت بعد ذلك الكلمات للمنظمات والهيئات المشاركة إذ ألقى الأستاذ: محمد بن ابراهيم التويجري الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الامانة العامة لجامعة الدول العربية كلمة بهذه المناسبة،أشار خلالها الى اهتمام الجامعة العربية بالعمل العربي المشترك بغية النهوض بخدمات النقل الجوي في العالم العربي. وأكد التويجري على أن هناك ثلاث دول انضمت لعضوية الهيئة العربيى للطيران المدني مؤخراً وهي الكويت وجيبوتي والصومال بعد جهود بذلتها الجامعة والهيئة العربية. وأوضح بأن هذا الانضمام قد رفع عدد الدول الأعضاء ما سيعزز العمل العربي المشترك. وذكر التويجري أن هناك نجاحات تحققت في مجال الطيران المدني منها ما يخص بعض الدول، ومنها ما استفادت منه مجموعة من الدول العربية. وأشاد سعادة الأمين العام بالتعاون القائم بين الدول العربية مع الهيئة العربية للطيران المدني، ودعم بعض الدول لجهودها وبرامجها خاصة ما قدمته المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة، ودولة قطر اعقبتها كلمة الامين العام للمنظمة الطيران المدني الدولي الدكتور فانغ ليو والتي تناولت فيها دور الهيئة العربية للطيران المدني مثمنة دعوة المملكة لها لحضور اجتماعات الجمعية العامة بهدف تعاون المنظمات الاقليمية والدولية المهتمة بشؤون الطيران المدني ودورها في تطوير صناعة الطيران. وقد حظي الاجتماع كذلك مشاركة عدد من المنظمات الإقليمية ومنها اللجنة الأفريقية للطيران المدني AFCAC بحضور أمين عام اللجنة السيدة ايابو سوسينا، كما شارك المؤتمر الأوروبي للطيران المدني ECAC في الاجتماع بكلمة ألقتها السيدة جابرل هابلر ، وقد تضمنت كلماتهم تقديم الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني وكذلك الهيئة العربية للطيران المدني على دعوة هذه المنظمات لحضور هذه الفعالية المهمة والتي تجمع البلدان العربية وعدد من الدول الصديقة والتي لها اهمية بارزة في توضيد العلاقة وتبادل المعرفة والفرص بين هذه الدول. وبعد انتهاء حفل الافتتاح تم عقد الجمعية العامة للهيئة العربية وتم خلالها مناقشة عدد من القضايا وفيمقدمتها خطة تطوير إعادة هيكلة الهيئة العربية وتفعيل عملها لمواجهة التحديات التي تواجهصناعة الطيران المدني إقليميا ودوليا، وكذلك مراجعة واعتماد التقرير النهائي لاعمال مجلس الجمعية. تجدر الاشارة الى ان هذا الاجتماع الاول الذي تعقده الهيئة العربية للطيران المدني على مستوى وزاري.