إن تنفيد حكم الله عز وجل في هؤلاء الإرهابيين الذين يريدون إحداث الفتنة وزعزة الأمن في هذا البلد الآمن من خلال إحداث القلاقل وبث الفتنة والشقاق والخروج على ولاة الأمر من أجل تمكين أعداء الله والحاقدين والمتربصين من وطن الحرمين وقبلة المسلمين ومملكة الخير والعطاء وناصرة دينه ومقدساته ، لهو بتوفيق الله وعونه نصر مبين ودليل صادق على الحزم والعزم في تنفيذ أحكام شرع الله وتطبيق حد الحرابة في أمثال هؤلاء الجناة العتاة الذين خرجوا عن طاعة ولاة الأمر وعن يد الجماعة ولحمة الشعب ، فنحمد الله ونشكره على ما من به علينا في هذا البلد العزيز الكريم من اجتماع للكلمة ووحدة للصف وتطبيق لشرع الله وأحكامه، إن منسوبي ومنسوبات التعليم وطلابه وطالباته في مكةالمكرمة ليشيدون بهذه الأحكام الشرعية التي تحفظ لهذا الوطن أمنه الوارف واستقراره الدائم وقيمه الراسخة، ونقف دوماً وجميعاً خلف ولاة أمرنا في حزمهم وعزمهم في تنفيذ شرع الله في كل المفسدين ومحاكمتهم أمام القضاء الشرعي الذي يطبق الكتاب والسنة لنحافظ على المصالح العليا للأمة في اجتماع كلمتها ووحدة صفها وأمن أهلها والمحافظة على الضروريات الخمس لكل فرد من هولاء الظالمين الذين يسعون إلى إهلاك الحرث والنسل والعبث باستقرار الوطن ونظامه ، ليأمن الناس على دينهم، وأنفسهم، وأعراضهم، وأموالهم كما ذكر الله سبحانه وتعالى ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ) . إن حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على استتباب الأمن في كل ربوع المملكة وتحقيق العدالة الناجزة في تطبيق وتنفيذ الأحكام الشرعية على كل من يتعدى حدود الله ويزهق الأنفس ويسلب الناس أمنهم وأمانهم وممتلكاتهم سيكون له مصير هؤلاء المجرمين وسيقف الجميع حكاماً ومحكومين في وجهه ، والحمد لله من قبل ومن بعد الذي تم تطبيق شرع الله في هؤلاء المفسدين في الارض . وفق الله ولاة أمرنا وقادتنا لكل خير، وأعانهم وسددهم على الوقوف أمام هذه الفئة الباغية من المفسدين والأشرار بكل قوة وحزم وعزم ، وأدام علينا فرداً فرداً نعمة الأمن والإيمان وجعلنا من عباده المهتدين ، الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون .