قال وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى: إن التعليم يواجه عدة مشكلات تحتاج للإصلاح، لافتاً إلى أن المشكلات معروفة وكتب عنها الكثير، وهي تمثل التحديات الأهم أمام وزارته. وأكد في أول حديث صحفي عقب صدور الأمر الملكي بتعيينه وزيرا للتعليم على أهمية العمل الجاد للتغلب على المشكلات التي تواجه العملية التعليمية، مشددا على أن مستقبل المملكة بين أيدي المعلمين والمعلمات وأساتذة الجامعات. وكشف وزير التعليم -وفقا ل"عكاظ"- عن سعيه للتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لفتح سقف التدريب التقني وتمكين الطلبة المتميزين من مواصلة دراساتهم العليا. الحديث تناول العديد من أفكار ورؤى وزير التعليم الجديد للتعاطي مع ملف التعليم في المملكة، وفيما يلي تفاصيله: كيف تنظرون للمهمة الجديدة بعد ثقة القيادة باختياركم وزيرا للتعليم؟ بداية أتقدم ببالغ الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد على الثقة الكريمة، وأسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد، وأن نكون عند حسن ظن القيادة الرشيدة وحسن ظن كافة أفراد المجتمع، وسنبذل كل جهد ممكن لتطوير التعليم وتعزيز حضوره، وبناء مستقبل الشباب على أحسن المستويات. لديكم رؤية في إصلاح التعليم، وخبرة طويلة سواء في التعليم المهني أو الجامعي، فكيف ترون مستقبل التعليم في المملكة؟ مشاكل التعليم في المملكة معروفة وكتب فيها الكثير، والمهم الآن هو العمل والعمل الجاد للتغلب عليها، ومحاولة تحسين كافة العناصر التي تساهم في تعزيز حضور الطالب ومشاركته في العملية التعليمية، وكما تعلم التحديات كبيرة، ولكن ليس هناك شيء صعب، وسنبذل كل جهد ممكن بمشاركة ودعم كافة العاملين والعاملات في الميدان التعليمي والتربوي. وكيف تنظرون لدور المعلمين والمعلمات وأساتذة الجامعات في تحقيق رؤيتكم لتطوير التعليم؟ أقول لإخواني المعلمين وأخواتي المعلمات: إن مستقبل المملكة بين أيديكم والجميع ينتظر مساهمتكم الإيجابية في تعزيز حضور الطالب وتعليمه وتأديبه والرفع من مهاراته العلمية والتطبيقية، وننتظر منكم الكثير لأن البلد بحاجة لسواعد كافة أبنائه، ولا شك أن المعلم والمعلمة وعضو هيئة التدريس هم العنصر الأساس في العملية التعليمية، وهم الأقدر على إحداث التغيير الإيجابي داخل الفصل وداخل القاعة وبناء علاقة إيجابية ومثمرة مع الطالب وتوجيهه للطريق الصحيح. وما هي أولوياتكم لتطوير التعليم العام والجامعي؟ التعليم العام والجامعي يحظيان بنفس القدر من الأهمية، وهناك أولويات سنحاول النظر فيها في المستقبل القريب، ولا شك أن الجامعات مؤسسات قائمة بذاتها وقادرة على إحداث التغيير الإيجابي، والتعليم العام ينتظره الكثير من التطوير والكثير من العناية. تقلدتم سابقا مناصب قيادية في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، هل ترون وجود حاجة لدمجها ضمن وزارة التعليم؟ القضية ليست قضية دمج، والتعليم الفني يقوم بدوره، وكما يعلم الجميع فإن كثيرا من الطلبة المنخرطين في التعليم التقني والمهني يبحثون عن مستقبل أفضل، وأن يكون لهم دور أكبر في المجتمع، لذلك سنبحث مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني محاولة التكامل والتعاون، وأنا طالبت منذ فترة طويلة بفتح سقف التعليم التقني، بحيث يكون لدى الطلبة فرصة لمواصلة دراستهم إذا حققوا التميز المطلوب، وسنسعى للتعاون مع جميع الجهات التي تساهم في تعزيز التعليم وتطويره. من وجهة نظركم ماذا ينقص التعليم ليحقق ما ينشده الوطن من نهضة علمية في كافة المجالات؟ كما ذكرت لك سابقا التحديات كبيرة، ولكن بتضافر الجهود سنتغلب إن شاء الله على المشكلات وبتوجيهات ولاة الأمر ودعمهم سنحقق نقلة كبيرة في تطوير التعليم.