دعا صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فيصل بن عبد المجيد آل سعود الى ضرورة تعزيز الاستثمارات في المجال الرياضي على مستوى القطاعين الحكومي والخاص وذلك من أجل الارتقاء بالحالة الصحية والنفسية للمواطنين، ومواكبة الطلب على هذه الخدمات التي اصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة المعاصرة . جاء ذلك في تصريح صحفي لسموه عقب افتتاحه مساء أمس معرضي الرياضة واللياقة، والصحة والجمال واللذين تنظمهما ريد سنيدي للمعارض ، بحضور أكثر من 3000 زائر في يومه الاول في مركز جدة للمعارض والفعاليات التابع لغرفة جدة . كما دعا سموه الى ضرورة التوسع في الاستثمارفي المجالات الرياضية واللياقة البدنية في ظل التوجه نحو خصخصة الاندية الرياضة والتوسع في إنشاء الاندية الرياضة النسائية الخاصة، وقدر حجم الاحتياج بحوالي 10 مليار ريال خلال السنوات الثلاثة المقبلة من أجل تطوير البنية التحتية الرياضية في القرى والهجر والمدن ايضا، مشيرا الى ان الاهتمام بالرياضة يجب ان يكون في اطار مجتمعي عام حتى يحقق الفوائدالمرجوة منه.. ولفت سموه الى ان الاهتمام بالنشاط الرياضي من شأنه ان يوفر اكثر من ملياري ريال تنفق سنويا على الامراض المتعلقة بضعف الممارسة الرياضية اليومية على صعيد المجتمع بالكامل مثل السمنة والضغط والسكر. وشارك في المعرضين المترابطين معا لاهتماما بصناعتي الرياضة والجمال اكثر من 200 شركة من 30 دولة. من جهتها، قالت منا الجبرتي مدير معرض الصحة والجمال، ان المعرض يركز على احدث المستجدات في هذه الصناعة ونشر الوعى بمنتجات العناية الشخصية الاصلية للحد من اضرار المنتجات المقلدة بالسوق. واشارت الى ان السعودية تستورد منتجات عناية شخصية سنويا تقدر بحوالى 7مليار ريال، في ظل منافسة واسعة من غالبية الشركات على دخول السوقالسعودي الذى يتمتع بقدرة شرائية عالية ووجود اسر من اكثر من 100 جنسية لديها احتياجات متنوعة، وشددت على اهمية التركيز على نوعية الحياةوالتغذية باعتبارها ركن اساسي من أجل حالة صحية افضل بوجه عام. ووفقا لتقارير شبه رسمية ، فان قرابة 20% من السعوديين في المتوسط يعانون منامراض السمنة والضغط والسكر . ورحب جون تابين مديرمعرض الرياضة واللياقة بسمو الامير عبدالعزيز بن فيصل لافتتاحه المعرضين، مؤكدا ان "الرياضة واللياقة"يركز على التجهيزات والبنية التحتية للرياضة مع اتاحة المجال للشركات المشاركة لتقديم خدمات التدريب والتعليم. واشار الى ان المعرض يهدف الى الترويج للصحة العامة ونمط الحياة الصحي من خلالا التعليم والتثقيف والانشطة المختلفة مع توفير منصة عرض تجارية متميزة لصناعة الرياضة واللياقة البدنية. وقال تأتي أهمية مثل هذه الفعالية في ضوء الحاجة إلى مزيد من التطوير لصناعة الرياضة في السعودية، حيث ما يزال هناك الكثير لإنجازه، وذلك في ظل السعي المتواصل للمملكة نحو تطوير قطاع الرياضة من خلال تحسين البنية التحتية والمرافق الخاصة بالرياضة واللياقة البدنية، الأمر الذي يتطلّب الخبرات المحلية والدولية. ومن أهم المستجدات في قطاع الرياضة واللياقة البدنية المؤشرات الدالة على التوجّه نحو نمط حياة أكثر صحة، وهو ما يتضح في النمو الذي تشهده صناعة نوادي اللياقة البدنية الخاصة بنسبة 16% على أساس سنوي. وفي ضوء ذلك تحتاج المملكة إلى تجهيزات رياضية وبنية تحتية على مدى الخمس سنوات المقبلة بقيمة 20 مليار دولار، في حين أن الواردات الحالية للمملكة من الفيتامينات والملابس والتجهيزات الرياضية لا تتجاوز قيمتها المليار دولار. وهذا يعني أن هناك حاجة لزيادة مستوى استيراد وتطوير التجهيزات والمرافق الرياضية والخبرات المطلوبة للتعاطي مع مستويات الطلب المتنامية. من جهته قال الخبير صلاح المصري مدير اكاديمية المبدعين لتصفيف الشعر، ان المعرضيمثل فرصة جيدة للتعرف على احدث المستجدات في العناية بالشعر والجمال، مشيرا الى ان السنوات الاخيرة شهدت طفرة متميزة في المجال على كافةالمستويات. وحول سوق الصحة والجمال أضافت "رينا غارابيديان" مدير عام صالون "كلود ماكسيم مونديال" في جدة،" تعد الموارد البشرية عنصراً هاماً وأساسياً في قطاع الصحة والجمال، هذا إلى جانب أهمية الأيدي العاملة الماهرة ذات الخبرة الواسعة، خاصة في ضوء السعي لتوفير البيئة النسائية الخالصة لهذا المجال. يضاف إلى ذلك التدريب المستمر وتوعية وتثقيف المستهلك، ويعد هذا أحد أهم الأدوار التي يقوم بها المعرض لما نلمسه من تأثير مباشرة في نوعية المستهلك وتثقيفه". من جانبها قالت الدكتورة سارة تركستاني من صيدليات النهدي من المهم جداً أن ندرك أهمية توعية المستهلك بالتكامل بين الجمال والصحة وسلامة البدن، وترتبط كلمة صحة في اللغة العربية بالمستشفيات لكن الصحة هي نمط حياة وأمر ينبغي التفكير فيه ووضعه في الحسبان كل يوم. ونحرص في صيدليات النهدي على توفير المنتجات والمشورة التي تمكّن السيدات من أن ينعمن بجمال ظاهري وداخلي، وهذا يعني أن نمط الحياة والتغذية لا تقل أهمية على أنواع الكريم والبلسم والمكياج وغيرها من مستحضرات التجميل.