تصفحت بذهول مقال سعادة الدكتور أحمد التويجري الذي عنونه ب( تقويل الوزير …) وأعدت قراءة المقال مراراً لعلي أجد ما ينصف الحقيقة التي تجلت كشمس القائلة في وسط السماء والتي كانت من مخرجات أسبار وقول معالي الوزير . فالحقيقة التي كان عليك قولهاياسيدي أو الاستعانة بالصمت بديلاً لها يمثلها سخط الجميع عامة ومفكرين ومثقفين من فكر معالي الوزير ، ولم أجد من تملَّكه الحرص للدفاع عن معاليه سواك وثلة قليل ولربما كانوا بالأمس شلة يتفقون تارة وتارة يختلفون حول المصالح وجلسات التربيع . ولعلم سعادتك أن الجميع فكر كثيراً في لقاء معاليه بملتقى أسبار وبحثوا عن تفسيرٍ للفكر لعلهم يجدون مايُنقذ معاليه ، ولكن للأسف لم تكن الصورة واضحة كما يريدون ، فالذي ظهرت فيه الصورة واضحة جلية هو ملتقى أسبار الذي بذل جهودا مضنية من أجل حل مشكلة الإسكان بإشراك عنصر النساء ، والجميع يادكتور يدرك أن جل المفكرين الذين حضروا ليس في إمكانهم التفكيرأو إتخاذ القراردون تقابل الوجوه وبحلقة العيون ودوران الأعناق ، ولعلي ممن طقطق وكتب عن هذا الفكر ، الذي ربماأنك تؤيده من باب الفزعة ليس إلا وحقيقة نفسك إذا ما أرادت قول الحق أن الجميع على حق وأنك من باب الفزعة والحمية أردت الترقيع لمعاليه ، ولكن بعض الشقوق من الصعب رقعها يادكتور ، والفكر الذي تزعمه معاليه كان لا يتجاوز كونه كلام ملتقيات لا يوازي حقيقة حجم المشكلة ، فالأصوب لمعاليه أن تكون حقيبته تحمل ولو فكرة مبدئية أو خطوطا عريضة لحل المشكلة ، ولكن معاليه أتى وبمعيته الأصدقاءوالمؤيدين وحقيبة فارغة ، لا يوجد بها عدا كلمة فكر التي تكررت أكثر من خمسين مرة دون أن توضح ماهية ذلك الفكر ونوعه وتوجهه وهدفه وقبلها منطقية ذلك الفكر الذي يراه معاليه مناسبا لحل تلك الازمة . وكم تمنيت يادكتور أن كان حزنك على معالي الوزيرالذي قَدِم إلى أسبار وهو لا يحمل الحلول والبدائل لتلك المشكلة المؤرقة للجميع ومعه ولو مُسّكِناً يريح الكثير من المتعطشين إلى حلول لتلك الازمة. والعبارات ياسيدي كالسهام إذا أنطلقت لا تعود فإماأن تتكسرأ اوتتشوه أو تصيب في مقتل . ثم يا سيدي الفاضل هل ترى أنه من الضروري إشراك النساء وتقابل الوجوه والعيون وتحرك الأعناق سبيلا إلى حل المشكلة ، وهل أنت معي يادكتور ولا أعتقد ذلك، أن أسبارأشغلت المفكرين الذي تحدثت عنهم عن فكر معالي الوزير حيث حالهم (الترزز ) بالعامية وإلاهتمام بالهندام والمظهر العام طوال تلك الساعتين التي أقتطعت من وقت معالي الوزير وفي ذلك أيضا إهدار للفكر وبذاءة أيضا يادكتور . وهل حلول الإسكان في الإمارات وماليزيا وغيرها من الدول كان لزاما عليها أن تلجأ إلى النساء أوالمشعوذين والسحرة لتستخدم تلك الدول حلولا سحرية يادكتور أحمد .. ختاما تحياتي لك أيها الكاتب العظيم ويقينا أنك لا تجهل أن الكاتب هو مرآة للوطن ودليل للمجتمع وهو لسان الحقيقة، فلا تكن مبتدعا أيها الكاتب ويتحول الكتّاب من بعدك إلى مرايا مقلوبة !! بقلم : أ – عبدالعزيز شايع الحارثي