تابعت عبر أحد مقاطع اليوتيوب والتي تم التغريد بها عبر التويتر لقاء معالي وزير الإسكان وحديثه في ملتقى أسبار الثاني حول الإسكان ، حيث تحدث معاليه عن إدارة أزمة الإسكان بالفكر ، وقد كررمعاليه كلمة الفكر كثيراً ، مما جعلني ألمس من معاليه أنه حريص على حل تلك الأزمة بواسطة ذلك الفكر المكرر ، وحقيقة أنني أحسست أن جميع أفكار الوزراء الذين أتوا قبله ورحلوا لا تحمل نفس فكر الوزير الحالي، حيث لها خاصية إستثنائية ، ولعل تلك الخاصية تتجسد في إشراك النساء في حل مشكلات الإسكان .. مما جعل الكثير من التساؤلات تجول في نفسي حائرة وتتجاوز عدد مرات كلمة الفكر التي كررها معالي الوزير . ولن أستطيع التمكن من سرد جميع تلك التساؤلات ، ولكنني سوف أطرح هنا تلك التي على قدرعال من الأهمية وخاصة تلك التي على علاقة بأزمة الإسكان وإيجادحل لمشكلته! ففي البداية أتمنى أن نعرف مدلول ومفهوم الفكر الذي تحدث عنه معالي الوزير فحبذا لو وضح معاليه معنى فكرة ( الفكر ) لإنها حيرت الكثير نوعا ما . ومن ثم يأتي تسأولا على قدر من الأهمية وهو هل أستطاع معاليه السيطرة على فكر من حوله ؟ وذلك بإشغال فكرهم عن ماأوجده ملتقى أسبار من طاولات متقابلة تتلاقى فيها الوجوه وتتقابل وكذا تلاقي وتلاقح للأفكار ما بين النساء والرجال. ولعلها فرصة لنا أن نقدم الشكر للقائمين على ملتقى أسبار على هذا الفكر ونطرح سؤالا هامشياً مضمونه ماذا تريد أسبار؟ وهو تساؤل أيضا من أنواع الفكر نحوذلك الفكر الذي يتيح لوزارة الإسكان حل المشكلة . وأعتقد أن أسبار ترى أنه في حال عدم مشاركة النساء فلن يكون هناك حلا للمشكلة ، ويرى آخرون مع أسبار أنه من الضروري فكرة إشراك النساء من أجل إيجاد الحلول والبدائل لتلك المعضلة . فمشاركة النساء فيها فكر أيضا، فوجودهم فيه إشغال للمشاركين عن الفكرة الأساسية ، وفي المشاركة أيضا تغطية على غموض فكرة الفكر عند الوزير ، فإنشغال المشاركين ببعضهم البعض لن يترك مجالا للتساؤل والتوضيح لفكر معاليه الذي يريد ، وربما ذلك فكر جديد . وعلى كل حال فإنني أرى أن الحلول يسيرة وفي متناول يد معاليه. والبداية من خلال ملتقى أسبار مشجعة ومقنعة . وكلي أمل أن لا أجد من يقول أن الوزير في قلق دائم خوفا من الرحيل قبل أن يوجد حلاً للإسكان بفكر معاليه ، وأن لا يأتي كذلك من يقول أن الشق متسع على الراقع ، وأنه لا يوجد ثمة حلول لإنه بذلك سوف يغفل جانب الفكر عند معاليه ويلغي فكرة توسع تلك الملتقيات . وختاما تحياتي وودي والدعاء الخالص بالتوفيق لأسبار وفي معيتهم معالي الوزير . بقلم : أ- عبدالعزيز شايع الحارثي