تعتزم روسيا عرض نسخة طبق الأصل من أقوى قنبلة نووية تم تفجيرها على الإطلاق في معرض عن صناعة الطاقة النووية، يقام الشهر المقبل. وتعود هذه القنبلة إلى عهد الاتحاد السوفيتي السابق، وتُعرف باسم "قنبلة القيصر". وسيكون الغلاف الخارجي للقنبلة الهيدروجينية، وهي من طراز إيه إن 602، أبرز ما في المعرض، الذي يقام في مركز مانيغ، ويتضمن الإنجازات النووية الروسية منذ عام 1954. وفجر الاتحاد السوفيتي السابق هذه القنبلة، التي تبلغ شدتها التفجيرية 58 ميغا طن، في عام 1961 في منطقة القطب الشمالي. وكانت قوتها أشد من قنبلة هيروشيما بثلاثة آلاف مرة. وقد أسقطت تلك القنبلة حينها قاذفة قنابل تم تصميمها خصيصا لهذا الغرض. وأسقطت الطائرة "توبوليف تي يو 95 بي" القنبلة، التي تزن 26.5 طن، من على ارتفاع 10.5 كيلومتر، فوق أرخبيل نوفايا زيمليا بالمحيط القطبي الشمالي. وقالت وسائل إعلام روسية إن الاهتزازات الناجمة عن القنبلة هزت الكرة الأرضية ثلاث مرات، وإن كرة اللهب بلغ اتساعها 4.6 كيلومتر، وإن غبار الانفجار النووي ارتفع إلى مسافة 67 كيلومترا فوق سطح الأرض. وارتفعت الطائرة بنحو واحد كيلومتر جراء الانفجار. الفخر النووي ويُقام المعرض بالقرب من قصر الكرملين في العاصمة موسكو. وسيأتي الغلاف الخارجي للقنبلة إلى موسكو من ساروف، وهي بلدة مغلقة للبحوث النووية شرقي العاصمة الروسية. ويحتاج زائرو ساروف تصريحات خاصة، لأن الرؤوس النووية يتم تطويرها هناك. وتنظم المعرض شركة روساتوم الحكومية الروسية تحت عنوان "سبعون عاما على الصناعة النووية: سلسلة من النجاحات". ويبدأ المعرض استقبال الزوار في الأول من سبتمبر/ أيلول، ويمتد حتى التاسع والعشرين من الشهر. ويُطلق على القنبلة أيضا "والدة كوزما"، وهو مستمد من تعبير روسي يعني "سوف نلقنكم درسا". وتقول وسائل إعلام روسية إن هذا التعبير استخدمه الرئيس السوفيتي السابق نيكيتا خوروشوف عام 1959، مع ريتشارد نيكسون الذي كان يشغل حينها منصب نائب الرئيس الأمريكي، خلال سباق التسلح النووي في فترة الحرب الباردة. ويتضمن معرض مانيغ أيضا إنجازات أبرز العلماء الروس في المجال النووي، ووثائق سرية سابقة للدولة السوفيتية، ونماذج من المفاعلات النووية وكاسحات جليد تعمل بالطاقة النووية.